تنطلق في قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة طيبة الأحد المقبل، فعاليات مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي والذي تنظمه الجامعة. وأكد مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور النزهة، أن المؤتمر يسعى لتحقيق عدد من الأهداف تشمل تأصيل وتعزيز مبدأ الوسطية علميا وعمليا بين شباب العالم العربي، وبيان المنهج الصحيح في الاعتقاد والفكر والسلوك والتعامل لتحقيق مبدأ الوسطية، واقتراح برامج عملية لتعزيز الوسطية بين شباب العالم العربي، والإسهام في تهيئة بيئة وسطية في الجامعات العربية، ومعالجة الأسباب الدافعة لبعد الشباب العربي عنها، مضيفا أن فعاليات المؤتمر تشمل عقد 11 جلسة تناقش محاور المؤتمر والتي تتمثل في تأصيل مفهوم الوسطية، وتعزيز قيمها في المناهج الدراسية الجامعية، وأثر أساتذة الجامعات في نشرها، وتعزيز مبدئها بين الشباب العربي من خلال الأنشطة الطلابية، والتعاون بين الجامعات وأثره في نشر الوسطية، وتجارب عملية في نشرها، موضحا أن الجلسات التي يرأسها نخبة من العلماء يتم خلالها عرض الأبحاث المقدمة، وكذلك عرض تجارب بعض القطاعات المعنية، والكراسي العلمية في موضوع المؤتمر. وبين النزهة أن المؤتمر يصاحبه العديد من الفعاليات ذات العلاقة بموضوع المؤتمر والتي تضم ندوة كبرى بعنوان «وسطية الإسلام وأثرها في الفكر والسلوك» برئاسة رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد، وعضوية شيخ الجامع الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الجمهورية اللبنانية الأستاذ الدكتور محمد رشيد قباني، ووزير العدل الموريتاني السابق الأستاذ الدكتور عبدالله المحفوظ ابن بيه، مشيرا إلى أن الفعاليات المصاحبة تشمل تنظيم محاضرتين الأولى بعنوان «الوسطية في الإسلام» يلقيها إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس، والثانية بعنوان «نماذج من الوسطية في حياة السلف» يقدمها رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو، إضافة إلى دورات تدريبية لنخبة من طلاب وطالبات الجامعات تعقبها حلقة نقاش مخصصة للطلاب وحلقة نقاش مخصصة للطالبات، وذلك تحقيقا للمشاركة الفاعلة من الطلاب والطالبات في فعاليات المؤتمر، ومعرض مصاحب بمشاركة العديد من الجامعات والقطاعات والمراكز المتخصصة. من جهة أخرى، أوضح عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور صالح الحربي، أن اللجنة المنظمة للمؤتمر استقبلت 283 فكرة، كما تلقت 153 بحثا، تم إخضاعها لعملية التحكيم العلمية وفق آلية علمية باستخدام برنامج حاسب آلي صمم خصيصا للمؤتمرات، وبلغ عدد الأبحاث المقبولة 59 بحثا لباحثين وباحثات من مختلف الدول العربية.