ولدت «نتالي بورتمان» في القدسالمحتلة عام 1981 وتعود جذور عائلتها إلى يهود رومانيا، وكان أبوها «أبنر هرشلج» طبيباوأمها «شلي ستيفنز» ربة بيت أمريكية تعمل كوكيلة أعمال لنتالي حاليا، ونشأت نتالي في«لونج آيلاند» بنيويورك بعد أن هاجر والداها إلى أمريكا في العام 1984، واكتشفها وكيل «ريفلون» للأزياء الذي وقع معها عقدا على الفور لتعرض الأزياء لديه وكانت تعمل في مطعم للبيتزا، وبعد عملها لفترة قصيرة في عرض الأزياء فضل أهلها أن تدخل عالم التمثيل، وبدأت حياتها كممثلة سينمائية عام 1994 وهي في سن الثانية عشرة مع فيلم «الأسد» للمخرج الفرنسي «لوك بيسون» أمام الممثل الفرنسي الكبير «جان رينو» حيث أدت دور الفتاة «ماتيلدا» وحاز تمثيلها على إعجاب النقاد والجمهور. وفي عام 1999 جسدت نتالي شخصية الملكة «ايمدالا» في الأجزاء الثلاثة الأخيرة من سلسلة «حرب النجوم» للمخرج جورج لوكاس، وقد جعلها نجاح هذه السلسلة إحدى أكثر ممثلات هوليوود شهرة رغم صغر سنها. إلا أن الشهرة لم تمنعها من مواصلة الدراسة، فالتحقت بجامعة «هارفارد» قسم علم النفس، ولم تشارك بأي عمل خلال فترة الدراسة، وتعلمت بورتمان خلالها عددا من اللغات منها العربية. وبعدها عملت مع مخرجين كبار مثل «أنطوني مانغيلا» في فيلم «الجبل البارد» والمخرج «عاموس غيتاي» بفيلم «منطقة حرة»، ومع مايك نيكولس بفيلم Closer الذي حصلت بموجبه على أول ترشيح لها للفوز بجائزة أوسكار، وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة مساعدة بالغلولدن غلوب. إلا أن تجسيدها لدور آن بولين في فيلم «الفتاة بولين الأخرى» ومشاركتها في فيلم «الإخوة» لجيم شيريدان، وفيلم «بلا شروط غريبة»، جسدت جميعها ذروة تألقها الفني، ثم خاضت بورتمان غمار الإخراج في فيلمين قصيرين هما «إيف» واحد أجزاء فيلم «نيويورك.. آي لاف يو». وخلال تصويرها لفيلم «البجعة السوداء» للمخرج دارين أرنوفسكي الذي حصلت على الأوسكار عن دورها فيه، التقت بورتمان خطيبها الممثل وراقص الباليه الفرنسي «بنيامين ميلوبيه» وسرعان ما وقعا معا في غرام.