أحداث لا تتوقف تحرك الراكد لأعوام وعقود طوال، بمواقع مختلفة في العالم، أبرزها يشير إلى خريطة العرب، بما يسهم كل يوم، وكل ساعة، في تغيير بوصلة الاقتصاد إلى مساحات من «القلق والمخاوف» تتصاعد بشكل مستمر كلما تزداد رعونة «عقيد ليبيا» -مثلا- بما يوحي بإمكانية زيادة برميل النفط إلى ما يتجاوز 220 دولارا، وفقا لآراء عدد من الخبراء والمحللين. هذا القلق وتلك المخاوف اختفت نسبيا لبضعة ساعات أو دقائق، حينما طوتها صحراء الربع الخالي السعودية، لما زار عدد من وزراء النفط والطاقة لعدد من دول العالم، أو من ينوب عنهم، موقع حقل شيبة هناك. نسي المعنيون عن تصريف أمور الطاقة في العالم هموم «التداعيات السياسية» لدى وصولهم إلى قلب «الربع الخالي» حتى أن وزيرا من المجموعة العربية لم يجد غير الإقرار أمام الوفود هناك سوى القول «لم أتوقع ما أراه». هذا ما قاله وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان العلاو، وهو يؤكد مفاجأة الموقع له ب «جماله وحسن التنظيم» وتمنى أن يزور جبل الرمل المطل على موقع حقل شيبة مع لحظة غروب الشمس. السفير الياباني مثل وفد بلاده، وهناك لم يتوقف عن «متعة المشي في الكثبان الرملية، والصعود إلى مراقيها». السفير شيجيرو إندو وقف على المطل الرملي، وصاح «شيبة مبهرة، وتجلب الهدوء للنفس». وامتدح رئيس الوفد الإيطالي مستشار وزير الخارجية سيرجيو جاريبا العاملين في شيبة، وقال «إنهم يعملون بجد واجتهاد في صحراء لا يتوقع من لم يزرها أن تكون فيها حياة».