انتشرت ظاهرة هروب المدربين من الأندية السعودية منذ بداية الموسم الرياضي بدءا بالبلجيكي جيرتس من الهلال مرورا بالبرتغالي جوزيه من الاتحاد والأورجوياني فوساتي من الشباب، وأخيرا الصربي ميلوفان من الأهلي، وللأسف لظروف واهية سرعان ما تنقلب إلى عروض مغرية من دول الجوار وخصوصا طيبة الذكر «قطر». ما حدث يجب أن يشكل درسا يستفيد منه رؤساء الأندية «الطيبين» في الأعوام القادمة حتى لا يلدغوا من جحر مرتين، ومنذ الآن عليهم التوقيع مع المدربين بعقود طويلة الأجل تتضمن شروطا جزائية بدفع مبالغ مالية عالية في حال رغب المدرب فسخ العقد دون الرضوخ لتوسلاته بحجة الظروف العائلية أو المرضية. كارثة الاتحاد يقول صديقي إن الاتحاد لن يحقق أي بطولة هذا العام؟ سألته لماذا؟ فرد قائلا: لأن معظم مسؤوليه مرتبطون بالعمل في بلدية جدة! المسؤولة عن ضحايا السيول في كارثة جدة الثانية. فأجبته: إن ذلك ليس بجديد؛ لأن مسؤولي الاتحاد السابقين أيضا من موظفي البلدية! فقال: إن لعنة ضحايا الكارثة الأولى حلت على النادي حينها ليبتعد الرئيس وصديقه العضو المؤثر قبل أن يخسر الفريق كأس أبطال آسيا ليعود ويتعرض لذل الهزائم في الدوري ويخرج من كأس ولي العهد، ليقوم اللاعبون ورئيسهم الجديد بمناسك العمرة ليتخلصوا من لعنة الكارثة الأولى ويحققوا كأس الأبطال. حديث صديقي غريب عجيب.. ولكن الحكم لكم! عودة مالك بعد أن عادت نغمة الانتصارات تغنى الأهلاويون ببيان «الصبر» لرمز النادي الأمير خالد بن عبدالله، ولكن الآن وبعد هروب المدرب، على اللاعبين المسؤولين عن رحيله بتفريطهم في فرصة الفوز على الهلال في كأس ولي العهد رغم تقدمهم بركلتي ترجيح أن يصدروا بيانا عمليا يسمونه بيان «الثأر» ويجعلوه خريطة طريق لما تبقى من الدوري بالفوز على جميع الفرق التي تغلبت عليهم وتسببت في نكسة الأهلي بالدور الأول بدءا من لقاء الديربي أمام الاتحاد. في المقال الماضي توقعت عودة مالك معاذ ومنحه شارة القيادة وحدث ذلك. أتمنى بقاء الشارة على ساعد مالك لتروه نجما كما كان في ثنائية كأسي 2007 الحارقة لمحبي الاتحاد.