في عالم الصحافة الرياضية هناك من الكتبة المتمرسين الذين لهم باع طويل في مجالهم متعصبون لناد معين إما لميول أو استرزاق. لديهم القدرة على ملء الصفحات بالمقالات الشبيهة بالمعلقات، ملغمة بالافتراء وقلب الحقائق لصالح ناديهم، فهم يختلقون القصص وأحداثا لم تظهر على السطح، أو يطمسون وقائع مشاهدة يحاولون التأثير، بل استطاعوا وتم لهم ما أرادوا، يتشبثون بأدلة واهية يقوي حجتهم توحيد هدفهم مهما اختلفت وسائلهم وقنواتهم الإعلامية، يهاجمون الرموز الرياضية بلا استحياء، يطعنون في قرارات اللجان التي لا تصب في مصلحة ناديهم، يقللون من إنجازات الأندية المنافسة لناديهم المفضل، فكم قضية جيروها لمصلحته بعدما حقنوا الفضائيات ضجيجا وكسوا صفحاتهم سوادا بكتاباتهم المستميتة، لا تنتهي أحبار أقلامهم أو تجف حتى ينادي المنادي كسبتم القضية، فبعدها يتحول مسار هذا الخط من الذم والنياح إلى المدح والثناء لمن ناصرهم لحين أمر جديد، فالشواهد على ذلك متعددة والساحة مليئة، فمنها ما فعله لاعب فريقهم الأجنبي الذي ركل ورفس وضرب جمعا حتى طرح ضحاياه أرضا صرعاء، أحدهم ينزف دما والآخر أغمي عليه، فتناولت أمره لجنتان، فسارعت إحداهما لإصدار قرار مخفف «إيقاف ثلاث مباريات مع حق الاستئناف» والأخرى أكثر رحمة باللاعب الوديع «إيقاف مباراتين فقط غير قابل للاستئناف»، بل قابل للإلغاء نهائيا قبل أن تجف أقلام من وقعوا على القرار، قيل عنه «قرار سخيف»، والواضح أن ما حدث من اللاعب يستحق أن تطبق عليه المادة 43 التي من بنودها الشطب النهائي. فهؤلاء الكتبة المخضرمون المحاربون للعدل الرياضي يخشون من إظهار أسمائهم إما لتجنب الحرج أو للمحافظة على مصالحهم الشخصية؛ فلذلك يتبنون أشخاصا آخرين لا معنى لأسمائهم فتذيل مثل تلك المقالات بأسمائهم وهم كثر للأسف، أحدهم لا يتعدى مستوى تعليمه الثالثة متابعة ليلي، والذي يفيض قلبه حقدا على كل متعلم، والآخر دخيل على الرياضة والصحافة، لا يستطيع تركيب كلمتين على بعضهما، لا يختلف مستواه التعليمي عن سابقه، وهلم جرا.. حمى الله الوسط الرياضي منهم سواء الكتبة أو المستكتبون. هامش • يبحثون عن الصيد والصيد في ظهورهم.