عبر أعضاء مجلس الشورى عن سرورهم بعودة الملك قادما من الدارالبيضاء بعد أن من الله عليه بالشفاء من العارض الصحي الذي ألم به، وأكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن الفرح عم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، والسعادة ارتسمت على وجوه جميع أفراد المجتمع بعودة ملك الإنسانية قائد المسيرة وربان السفينة. وأشار إلى أن المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب. وأضاف: «إن خطى التحديث والإصلاح التي قادها خادم الحرمين الشريفين تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقا لمتطلبات العصر». وأكد أن إنجازات خادم الحرمين على الصعيد الداخلي لم تتوقف بل امتدت إلى تعزيز مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي والدولي، فقد استطاع بحنكته ومهارته في القيادة تعزيز دور المملكة في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. ودعا الله أن يحفظ الملك ذخرا لأمته وللإسلام والمسلمين، سائلا المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يمد في عمره، ويوفقه إلى كل خير يعز به هذه البلاد وأهلها. أما عضو مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم فحمدالله، أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء بعد العمليتين اللتين أجراهما، وقال «تم ذلك بفضل من الله، ثم بدعوات المسلمين في مختلف بقاع الأرض، فشخصية الملك عبدالله مؤثرة، فهو ملك حوار الحضارات وملك الإصلاح وملك التعليم وملك التطوير، فهو يحمل صفات غير متوافرة في أي قائد، إضافة إلى ذلك هو بسيط جدا وقريب من الناس». وأضاف رئيس اللجنة التعليمية بالمجلس الدكتور أحمد آل مفرح «شعوري مثل أي مواطن يحس بالامتنان لله أن من على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية»، وتابع «نبحث طيلة الأشهر الماضية عن أخبار صحته، ونسعد برؤيته عبر أجهزة التلفزة، وكما تتبعه العيون تبعته الأفئدة وكما هو معروف عنه حبه للإنسان، واليوم نسعد بلقائه وعودته إلى أرض الوطن وأشارك أبناء وطني هذه اللحظات السعيدة راجيا أن يمتعه الله بوافر الصحة والعافية، ونائبه ولي العهد الأمين والنائب الثاني لما فيه خير لهذه البلاد». وأوضح العضو الدكتور زين العابدين بري أن الملك كسب حب المواطن وثقته وتربطهما علاقة صادقة، مضيفا أن هناك مطالب بظهور مليوني لاستقباله «أنا مؤمن تماما أن 20 مليون مواطن يرتبطون بعلاقة حب صادقة وولاء سيتابعون لحظات وصوله حفظه الله لأرض الوطن، فهو ملك الإنجاز وملك الإصلاح وملك الإنسانية، أجمع العالم على تفرد شخصيته وإقناعها للكثير على امتداد المعمورة وسنجد محطات فضائية تنقل لحظات وصوله، وهذا تأكيد لشعبيته»، وأضاف: «كنا متابعين للحظات وجوده في أمريكا ولحظات علاجه وكان محل اهتمام أفراد الشعب السعودي كافة». قال عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى الدكتور محمد السالم إن عودة الملك هي محل فرحة لكل المواطنين «هذا الرجل الذي قدم لبلاده والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الكثير من المبادرات والكثير من المنجزات ودعم برامج التنمية والتطور في المملكة». وأضاف «نحن نرى الجامعات تقام بأعداد متكاثرة والكليات والمدارس ومؤسسات خدمة المجتمع سواء كانت في المجال الطبي أو في المجال التعليمي أو في المجال الاقتصادي بأنواعه المختلفة في المجال الصناعي والزراعي، هذه المملكة التي أكرمها الله سبحانه وتعالى بقيادة حريصة تحنو على هذا الشعب بقيادة خادم الحرمين، الذي أدخل الفرح في قلوبنا ونحن سعداء جدا بعودته سليما معافى». وأضاف عضو لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي الدكتور خليل البراهيم أن الجميع ينتظرون عودة خادم الحرمين ليواصل مسيرة التنمية «ينتظر الشعب السعودي عودته منذ مغادرته ارض الوطن، وللأمانة كنا نفتقده جسدا بيننا، لكنه كان حاضرا بمتابعته لأوضاع الوطن والمواطنين وهو على سرير المرض وفي فترة النقاهة، وهذا أمر يشكر عليه ويؤكد أن الوطن والمواطن نصب عينيه دوما». وأكد عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب عوض الردادي أن الملك عاد ليفرح أبناء شعبه الذين اشتاقوا إليه، ونسأل الله أن يمد في عمره، وأن يمتعه بالصحة والعافية ويوفقه لخدمة هذا الوطن، وأضاف «عندما غادرنا زادت القلوب خفقانا حتى من الله عليه بنجاح العملية في أمريكا والحمد لله سعدنا عندما عاد لاستكمال العلاج والآن نسعد بوصوله إلى أرض الوطن». وعن مظاهر الفرح علق الردادي «لا شك أن مظاهر الاحتفالات والفرحة التي تعم الشوارع شيء يستحقه، ونحن جميعا نكن له كل الحب والتقدير وفي القلوب لهذا الرجل أشياء لا توصف» .