- بعد فوز الهلال على الأهلي في مواجهة الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد ردد جمهور الهلال والثقة تملؤهم «جاكم الهلال يا نصر»، وتمنوا مواجهة النصر لأنهم تخصصوا في إقصائه على مدار الثلاث سنوات الأخيرة في نفس المسابقة. - لا أؤمن كثيرا بالنتائج الماضية، ولكن لا يمكن أن أقصيها من حسابات لقاءات فرق كبيرة وأقول إن تأثيرها لا يتجاوز جعجعة ما قبل المباريات، ولكن مع النصر يبدو أن تأثيرها بدأ منذ أن أطلق الحكم صافرته معلنا بداية لقاء النصر والرياض الأخير في نفس البطولة، ويبدو أن اللاعبين أجسادهم في اللقاء وعقولهم في مواجهة الهلال. - بدأ لاعبو النصر في سباق إهدار فرص أهداف محققة، وسجلوا هدفين وأضاعوا ستة، والتركيز كان مفقودا من اللاعبين، وهذا التوهان أثار حفيظة مدرب النصر وغضبه في نفس الوقت وهو امتداد لمرحلة انعدام التحضير النفسي والتي يشير لها الجميع وينبه منها لاعبي النصر. - توقعت ألا يختلف تكتيك الرياض عن الفرق المغمورة والتي تدافع لتخرج بأقل الخسائر، لكنهم فتحوا المباراة وجاروا النصر وتفوقوا في منطقة المناورة وكشفوا ثغرات لم تجد من يسدها في العمق النصراوي. - صحيح أن مباريات كأس ولي العهد هي مباريات كؤوس والنتيجة فيها أهم من المستوى، لكن ظاهرة فقدان التركيز للفريق تشير إلى أن النصر بدأ يفقد اتزانه منذ منتصف الموسم، وهو الوقت الذي من المفترض أن يكون في قمة الجاهزية من الناحية اللياقية وارتفاع معدل التركيز للاعبين. - غياب التركيز بات واضحا على جميع اللاعبين، لكن الأعظم من ذلك التوتر غير المبرر من لاعبين أمثال الدوخي والخيبري والعنزي، فالمباراة لم تشهد أخطاء تستحق ذلك التشنج، ويبدو أن بعض تصريحات رئيس النصر الانفعالية ألقت بظلالها على هدوء اللاعبين. - إن واصل النصر مسيرته في المسابقات الأخرى على نفس منوال اللقاءين الأخيرين أمام الشباب، فهزيمته أمر لا مفر منه أمام الهلال في بطولة ولي العهد وخروجه من البطولة الآسيوية بأقل الخسائر هدف منشود يجب أن يتقبلوه.