هذه الرواية هي قطعة سردية غاية في الإمتاع. يسحرك الطيب صالح بأسلوبه ووصفه لمن يحيط حوله من أشخاص ومدن وأحوال. صراع قوى الاستعمار وأصحاب الأرض. تناوله لحال المرأة المغلوب على أمرها في الشرق في صورة «حسنة» والمرأة المسترجلة في صورة «بنت مجذوب». والرجل الذي ليس له هم سوى الزواج في صورة «ود الريس». والبلد الذي لم يتغير فيه شيء سوى المظاهر.. و«مصطفى سعيد» الذي درس الاقتصاد وذهب إلى لندن غازيا.. رسمه للشخصيات وللحوارات كان مبهرا.. والنهاية الرمزية أيضا كانت موفقة لأقصى حد.. الشخص الذي يعوم في محاولة للوصول إلى البر الشمالي فيفشل ويظل في المنتصف بين الجنوب والشمال.. صارخا النجدة. كما أن هناك بعض الجمل في الرواية تجعلك تقف أمامها كثيرا وتفكر أكثر. Hazem رواية رائعة للطيب صالح جسد فيها النيل وريف السودان بكل شفافية وإبداع.. مع تحفظي لبعض النصوص الحسية! المؤلف يبدو أنه جعل من الراوي شخصية يرى ويسرد الأحداث لكنه طول حياته لم يختر ولم يقرر. لم يصنع الرواية بقدر ما كان يسردها.. في النهاية اختار الحياة وهو على أطراف الموت ينادي النجدة! «ود الريس وبنت مجذوب وجدة ومحجوب» كانوا محاور تحرك الرواية بينما مصطفى سعيد بطلها يختفي ويظهر لتبدأ علامات الاستفهام تخرج. Aisha Alsalloum على عكس ما توقعت، لم يجذبني الكتاب أبدا ولم يشدني، وقد عانيت أشد المعاناة لإكماله والتخلص من عبء قراءته، لم يكن في الكتاب حبكة قصصية مثيرة ولا أسلوب شيق كان كتابا عاديا وأقل, مع الأسف قرأته بسرعة وملل وتخطيت بعض السطور وقاومت رغبة شديدة لتخطي بعض الصفحات. Sheroart رائعة.. برغم إيجازها فإنها نجحت تماما في وصف هذه العلاقة بين الجنوب والشمال.. وقد تكون الفكرة الآن ليست مبتكرة.. ولا أملك إلا أن أقول إنها أعجبتني. Mohamed Fawzy