بسبب حملة نظمها مجموعة من طلاب المدارس في عدد من مناطق المملكة للغياب الجماعي شهدت العديد من المدارس في حائل غيابا لافتا للطلاب. ودعت الحملة التي أطلقها الطلاب عبر خدمة البلاك بيري لعدم الحضور خلال الأسبوع الأول. وذكر معلم يعمل في إحدى المدارس الابتدائية في حائل ل«شمس» فضل عدم ذكر اسمه أن بداية الفصل الدارسي شهدت تعثرا كبيرا ولم يحضر في آخر يوم في إحدى المراحل الدراسية سوى أربعة طلاب؛ ما دفع المعلمين إلى تأجيل دروسهم. وأضاف «في كل عام يقتصر الغياب على اليوم الأول وفي اليوم الثاني يكون العدد شبه مكتمل ونقوم بالشرح والانطلاق في المناهج الدراسية»، مضيفا أن التقنية لعبت دورا في مثل هذه الحملات ويجب على الوزارة تدارك الأمر ومواكبة التطور التقني الحاصل، حيث إن طلاب المرحلة الابتدائية باتوا يحملون أجهزة الجوال المتطورة مثل البلاك بيري والآي فون، والمضحك في الأمر أن المعلمين لا يملكون تلك التقنية، وبالتالي تفوق التلميذ على أستاذه. ويرى الباحث الاجتماعي عبدالله الحربي أن التقنية باتت هي لغة التواصل بين الجيل الجديد ويجب على وزارة التربية والتعليم الاستفادة من هذه الثورة المعلوماتية والطرق المستخدمة في إيصال المعلومات، خاصة أن الأطفال والشباب هم الأكثر استخداما للإنترنت وأجهزة الجوال المتطورة. يذكر أن بعض المدارس في حائل أخرجت طلابها قبل نهاية الدوام الرسمي وذلك بالتنسيق مع أولياء الأمور لضمان وصولهم لمنازلهم بأمن وسلامة