كشف المدير العام للإدارة العامة لرعاية الأيتام الدكتور محمد الحربي، أن الأسر البديلة أو الكافلة حققت نجاحا أسهم في كسر طوق العزلة الذي يشعر به بعض الأيتام، وستقضي على كثير من الحواجز النفسية التي يقف بعضها عائقا أمام مسيرتهم الحياتية. وأكد خلال حديثه في اختتام اللقاء الأول الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية في مقر مجمع الشؤون الاجتماعية أمس، لتطوير مجال كفالة الأيتام بحضور متخصصين ومتخصصات في المجال، أن رعاية كفالة الأيتام امتداد للجهود التي تقدمها الوزارة تجاه هذه الفئة الغالية من أبناء المجتمع الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الرعاية التي تدخل السرور في نفوسهم، مثنيا على ما تجده الوزارة من إقبال على كفالة الأيتام من بعض الأسر ومحبي الخير. وشدد الحربي على أن كفالة الأيتام لدى أسر طبيعية داخل المجتمع البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة، داعيا إلى الإسهام في تجنيب الأيتام الرعاية المؤسسية «الرعاية المؤسسية مهما بلغ مستوى الأداء فيها فإنها ليست المكان الطبيعي لأي إنسان يحتاج إلى الرعاية والعناية والعطف ويتعطش إلى العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة وسط جو أسري هادئ ومستقر». وبين أن اختيار الأسر الكافلة يتم وفق معايير وشروط محددة بحيث يتوفر لديهم المناخ الاجتماعي السليم وعناصر التنشئة الاجتماعية المرغوبة، مع إبداء رغبة في القيام برعاية وتربية فئات الأطفال ضمن أفراد الأسرة، وبذلك يعهد إليها رعاية وتربية فئات الأطفال الأيتام ومن في حكمهم، كما يخضع هؤلاء الأطفال للإشراف والمتابعة المستمرة من أجهزة وكالة الرعاية وتصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته يصل مبلغها إلى ثلاثة آلاف ريال شهريا لمن يتقدم بطلبها من الأسر الكافلة، إضافة إلى مكافأة تعادل إعانة شهرين لكل طفل ملتحق بالدراسة تصرف في أول العام الدراسي لمواجهة احتياجاته المدرسية، وفي نهاية مدة الحضانة تصرف للأسر الحاضنة مكافأة قدرها خمسة آلاف ريال عن طفل أو طفلة انتهت فترة حضانته، لافتا إلى وجود المئات من الأسر الكريمة التي تتولى احتضان الأطفال من هذه الفئات ابتغاء الأجر والثواب من الله دون مقابل مادي. وأوضح الحربي أن الإدارة العامة لرعاية الأيتام تضم إدارتين هي الرعاية الإيوائية وإدارة شؤون كفالة الأيتام التي تقوم بصورة متوازنة بخدمة ورعاية الأطفال الأيتام من خلال الفروع التابعة لها؛ لتحقيق التنشئة السليمة لكافة الأيتام الذين يحتاجون إلى خدمات الوزارة وبرامجها.