يبدو أن الجهد الذي بذلته قناة العربية عبر برنامجها الرياضي الشهير «في المرمى» بقيادة مقدمه المخضرم بتال القوس وجهود المراسل الميداني «أو المحقق» النشط طلال الحمود الذي تنقل من دولة إلى أخرى للكشف عن حقيقة ما يدعى الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ IFFHS ضاع هباء منثورا، رغم الدلائل الدافعة التي قدمها البرنامج على مدى ثلاث حلقات عن ذلك الاتحاد القابع في شقة مهملة في عمارة سكنية ليس له أو لها عنوان واضح أو ما يشير إلى أن هنا ثمة اتحاد يستحق الاحترام. كما يبدو أن «الفريدو» رئيس ذلك الاتحاد الذي يديره مع زوجته السكرتيرة ما بين المطبخ وغرفة النوم.. وجد ضالته في منطقة الخليج.. وعندما ركز أكثر وجدها في السعودية.. وعندما استشار أولاد الحلال دلوه على نادي الهلال ليكون منفذه الوحيد للترويج للألقاب المتواجدة في دكانه/ شقته. هل يعقل أن يحظى بالاحترام اتحاد يدار من شقة في ألمانيا.. وترد عليك فيما يدعى مكتبه في دبي «شغالة»؟! والله إنني لا أستكثر على ناد عريق مثل الهلال تلهفه على لقب القرن الذي رفض الاتحاد الآسيوي الاعتراف به لأن عمر الاتحاد لم يتجاوز الخمسين عاما.. لدرجة تكفله بمكان وقيمة الحفل والمشاريب وأجور «الموديل» التي تقدم الجوائز التي هي مدفوعة الثمن حسب شروط الاتحاد الوهمي. ويبدو أن طعم «حلاوة» لقب القرن التي أطعمها اتحاد الإحصاء الدكاني للهلال أعجبت رئيسه الفريدو.. الذي يبدو من فرط سعادته فكر.. ثم فكر ثم دبر لقبا جديدا يعلم أن له صاحبا وحيدا.. ومن باب التشويق سرب قبل شهرين نتائج عن نادي العقد وعندما لم يجد تفاعلا كالسابق أشار إلى أنها أولية.. ليعلن قبل أيام عن تتويج الهلال كالعادة باللقب. والاتحاد ثالثا بعد بختاكور الأوزبكي. وأضحكتني تحايل دكان الفريدو عندما كشف أنه استخدم معايير جديدة تتضمن مشاركة الفريق في المنافسات المحلية وجمعها بطريقة تراكمية لترتيب الفرق الأفضل في العقد.. بصدق ظهر البعض أمام دكان الفريدو وكأنهم يقولون له بطريقة ما: «عطونا لقب».