واصل نادي ريال مدريد تصدره قائمة أغنى أندية العالم، بعدما كشف تقرير نشرته مؤسسة ديلويت البريطانية المتخصصة في الاستشارات الضريبية والمالية، أمس، عائدات الأندية في السنة المالية المنقضية في 30 يونيو الماضي، وبلغ مجموع إيراداته 438.6 مليون يورو. وجاء برشلونة الغريم التقليدي للريال ثانيا ب 398.1 مليون يورو. ويمكن تفسير اعتلاء قطبي الكرة الإسبانية لقائمة أغنى أندية العالم، في قانون رابطة الدوري الإسباني فيما يخص عوائد النقل التليفزيوني، حيث يسلم للفريقين أكثر من 100 مليون يورو سنويا، على عكس باقي فرق الدوري التي تدفع ثمن تفرقة الرابطة فيما بين الأندية على عكس غالب الروابط الأخرى التي تعمل بنظام المساواة. وجاء مانشستر يونايتد الإنجليزي ثالثا في القائمة بمجموع ايرادات بلغ 349.8 مليون يورو، بفارق 22 مليونا عن بايرن ميونيخ الرابع، ويعد النادي الوحيد المتواجد في قائمة أغنى عشرة أندية في العالم من خارج الدوريات الثلاثة «الإسباني، الإنجليزي، الإيطالي». واحتل آرسنال الإنجليزي المركز الخامس في القائمة «274.1 مليون» ورغم إيراداته المرتفعة، إلا أنه لا يزال غير قادر على دفع مبالغ عالية في سبيل جلب نجوم قادرين على تعزيز صفوف الفريق، بسبب التزامه بتسديد قرض بقيمة 380 مليون إسترليني لأحد البنوك البريطانية، وهو قيمة بناء ملعبه الحالي «الإمارات». وجاء خلف آرسنال نادي إنجليزي آخر، هو تشلسي بعدما بلغ دخله 255.9 مليون يورو، ويعد واحدا من أكثر الأندية الإنجليزية استفادة من عوائده نظير تسديده لكل القروض السابقة، وإعطاء مالكه رومان إبراموفيتش حقوقه من قيمة الصفقات التي عقدها للنادي في فترات سابقة. وارتقى ميلان الإيطالي للمركز السابع في القائمة 235.8 مليون يورو مستفيدا من انخفاض إيرادات ليفربول الإنجليزي الذي تراجع للمركز الثامن بفارق تسعة ملايين عن النادي الإيطالي، في حين جاء إنتر ميلان تاسعا بإيرادات بلغت 224 مليونا، مستفيدا من أنجح موسم في تاريخه بحصوله على ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وأضاف إليها كأس العالم للأندية. واحتل يوفنتوس المركز العاشر بالقائمة بإيرادات بلغت 209 مليون. ورغم المبالغ الكبيرة التي يدفعها مانشستر سيتي إلا أنه فشل مجددا في اقتحام قائمة العشر الأوائل، بيد أنه حقق تقدما ملحوظا بارتقائه تسع مراكز واحتل المرتبة ال 11 «152 مليون يورو» بزيادة بلغت 44 % عن إيرادات العام قبل الماضي، ويعد مالك النادي الشيخ منصور بن زايد الأغنى من بين بقية نظرائه في العالم، وهو سيساعد الفريق في التقدم من الناحية المالية بشكل أكبر في الأعوام المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن القوائم المالية المذكورة، تم الإعلان عنها بعد حساب مصروفات الأندية في سوق انتقالات اللاعبين، ولكن عملية الموازنة بين الصادر والوارد من أموال لم تدخل فيه عملية موازنة كاملة، أي أن رواتب العاملين بالأندية من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية بالإضافة إلى المصروفات الأخرى لم يتم خصمها من الإيرادات المعلنة .