استغرب مقيم الحكام والحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني من ردود الأفعال التي صاحبت تقييمه للأداء التحكيمي في مباراة الاتحاد والهلال: «ليست المرة الأولى التي أقيم فيها أداء الحكام؛ حيث سبق لي الظهور في عدد من وسائل الإعلام دون أي ردة فعل، فالكل يعلم أن ظهوري كان بصفتي مقيما لأداء الحكام, وما حدث أنه كان لي مداخلة, لا تعد الأولى, في إحدى الإذاعات لتقييم أداء البلجيكي جيروم إيفونج نزولو حكم مواجهة الاتحاد والهلال». وأضاف: «بما أنني أحمل على عاتقي مصلحة الحكم السعودي استغربت من الهالة الإعلامية التي سبقت الحكم البلجيكي المصنف ضمن الفئة الثالثة, حتى أصبح بعضهم يستعرض عدد بطاقاته الملونة خلال الأعوام الأخيرة, وكأنها ميزة, على عكس الحكم السعودي الذي يقع في محل الانتقاد لو فعل مثله، والجميع شاهد الحكم البلجيكي جيروم الذي لا يجيد حتى الجري». وأشار القحطاني إلى عدم مشاهدته في إحدى القنوات الناقلة أي لقطة توحي لي بوجود ركلة جزاء للهلال: «ذكرت أن الحكم أشهر بطاقات صفراء جميعها صحيحة بما فيها بطاقة أحمد حديد, وإذا كان لي ملاحظات على العقوبات الإدارية فبرأيي أن لاعب الهلال شافي الدوسري يستحق الطرد لاشتراكه مع حارس الاتحاد مبروك زايد. والفرق بين الحالتين أن الاشتراك بين أحمد حديد ومحمد نامي كان في منطقة لعب وهي الأرجل، والتهور كان من الطرفين, بينما في حالة شافي الدوسري مع مبروك زايد فلا يوجد تنافس بين الأرجل والصدر، وبغض النظر عن صحة ما طرحته أو عدمه فالمفترض احترام رأيي». وأضاف: «ذكرت أن الاتحاد يستحق ركلة جزاء قبل نهاية المباراة, وأيدني في رؤيتي جميع من حلل المباراة تحكيميا باستثناء احتكاك شافي ومبروك الذي انقسمت حوله الآراء لأتفاجأ بعد ذلك بتحوير مداخلتي كليا، وطرح مغالطات كثيرة أولها: أنني مقرر لجنة الانضباط، وهذا غير صحيح, فلا يوجد مقرر للجنة الانضباط, وظهوري كان بصفتي محللا تحكيميا. وثانيها: أنني أظهر لناد دون آخر, مع العلم أنهم طلبوا رأيي في أداء حكم مباراة النصر والقادسية مطرف القحطاني ورفضت, ذلك كوني كنت مراقب المباراة, ويبدو أنهم لا يعلمون بمنع طاقم المباراة بالإدلاء بأي تصاريح حيال أحداث المباراة، وثالث المغالطات ما ذكر بأني قلت: إن أحمد حديد لا يستحق البطاقة الصفراء, وهو أمر غير صحيح وبإمكانكم العودة للمداخلة, وبعد كل هذا التناول الإعلامي تم طلب مداخلة بنفس المحطة الإذاعية, بالإضافة إلى مداخلة أحد الإعلاميين الذين تناولوا الموضوع فرحبت بذلك, وأثناء مداخلتي تفاجأت بانسحابه من البرنامج بعدما اكتشف ذكري لاستحقاق اللاعب أحمد حديد للبطاقة الصفراء. وتعليقا على ما ذكره رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد: «كنت آمل من الأمير عبدالرحمن وهو الذي تعودنا منه أن يضع القرآن والحديث قبل أي طرح يطرحه؛ أن يتأكد مما نقل له, وأنا متأكد أن الأمير عبدالرحمن لم يسمع مداخلتي بل نقلت له، وأستغرب من الإسقاطات التي تمارس بحقي هذه الأيام, ولكن أحب أن أذكرهم بأن أنجح محاضري الحكام في العالم هم حكام الدرجة الأولى ومنهم المستشار جون بيكر»