تلقت أمانة محافظة جدة توجيهات عليا من وزارة الشؤون البلدية والقروية لحصر المشاريع الخدمية التي نفذت خلال الفترة الماضية، وذلك في الوقت الذي يعكف فيه ديوان المراقبة العامة على الاطلاع على المخصصات المالية التي نفذت مشاريع العام الماضي. فيما تدرس جهات رقابية استدعاء مقاولي مشاريع الأنفاق والاستعانة بخبراء واستشاريين لمعاينة مكامن الخلل في الأنفاق التي غمرتها المياه. كما سيعاد النظر في عدد من المشاريع الحالية التي يجري تنفيذها، ويتوقع تغيير بعض المقاولين، وفرض رقابة صارمة على آلية عمل المشاريع. وكشفت مصادر «شمس» عن وجود اتهامات متبادلة في إدارات أمانة محافظة جدة بين مسؤولين، يحملون بعضهم بعضا مسؤولية ما حدث في جدة أخيرا على خلفية السيول التي ضربت المدينة وذلك من خلال الصلاحيات المخولة لهم. وألمحت المصادر إلى أن هناك قرارات وعقوبات داخلية اتخذها الدكتور هاني أبو راس أمين جدة على خلفية الكارثة الأخيرة طالت مسؤولين في إدارات معينة. وعلمت «شمس» أن هناك مبالغ تم صرفها قدرت بعشرات الملايين في تنفيذ مشروع تحويل مياه الأمطار والسيول ولم تثبت جدواها، ومن المتوقع أن يتم مقارنة ما تم تنفيذه في المشاريع المقامة وما يتم تنفيذه حاليا فيما يتعلق بمشاريع تصريف مياه الأمطار وستعكف اللجان المختصة على دراسة مستفيضة للسدود المقترحة وما تم رصده لها والآلية الفنية التي ستنفذ بواسطتها هذه المشاريع لتلافي الخلل السابق. ومن المتوقع أن يتم الاستمرار في توقيف منح الأراضي وعدم رفع الوقف عنها في حين أن هناك مخططات أراض جديدة شرق مدينة جدة سيعاد النظر فيها وسيتم وقف عشرات القطع لوجودها في مواقع خطرة