واصل الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق ريال مدريد الكروي الأول، تحطيم الأرقام القياسية بعد أن أصبح أسرع من يتخطى حاجز ال 50 هدفا مع فريقه، مجتازا الأسطورتين بوشكاش ودي ستيفانو، حيث نجح في تسجيل 51 هدفا في نفس العدد من المباريات أيضا، بمعدل هدف في كل مباراة. وكان اللاعب والمدرب المجري السابق بوشكاش أسرع من تخطى حاجز ال 50 هدفا، بعدما احتاج إلى 54 مباراة فقط، وجاء خلفه مباشرة دي ستيفانو الذي وصل إلى الرقم في 56 مباراة، ولكن رونالدو استطاع تسجيل رقما جديدا باسمه بعدما احتكره بوشكاش لفترة تخطت حاجز ال 45 عاما، وجعل دي ستيفانو يتراجع إلى المركز الثالث. ويقدم رونالدو موسما استثنائيا مع الريال، بتصدره قائمة هدافي الدوري الإسباني ب 25 هدفا بعد أن سجل هدفين في اللقاء الأخير ضد ريال سوسيداد، متخطيا نجم برشلونة ليونيل ميسي بفارق هدف واحد رغم نجاح الأخير في تسجيل ثلاثة أهداف «هاتريك» في اللقاء الأخير لفريقه ضد أتلتيكو مدريد. ورفض رونالدو التقليل من الرقم الذي حققه، مثلما هي العادة لدى غالب اللاعبين، الذين يؤكدون أن النجاح على الصعيد الجماعي في تحقيق الألقاب هو الأهم، مبررا موقفه بأن الإنجاز الجماعي هو الأهم، ولكن الأرقام القياسية الفردية مهمة أيضا «لماذا أقلل من إنجاز كبير قمت به.. لكي أكون متواضعا؟ الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، ومثلما أن تحقيق الألقاب مهم بالنسبة إلى الفريق، فإن الأرقام القياسية مهمة كذلك للاعب». وعن عدد الأهداف الذي يتوقع أن يسجلها، قال الدولي البرتغالي إن التخمين في مثل هذه الأمور ليس سهلا، بيد أنه رجح وصوله إلى هدفه المئوي قبل نهاية النصف الأول من الموسم الكروي المقبل «بالنظر إلى معدل الأهداف الذي سجلتها، أتوقع أن احتفل بهدفي ال 100 مع الريال في فترة قريبة، وقبل نهاية النصف الأول من الموسم الكروي المقبل». وامتدح رونالدو مدربه خوسيه مورينيو واعتبره من أبرز الشخصيات التي ساهمت في زيادة حساسيته أمام المرمى: «مورينيو قدم لي عددا من النصائح، وأشعر بالتحسن منذ تطبيقها.. الآن أشعر أني أفضل عند مواجهة المرمى، عكس ما كان في السابق، حيث كنت أعاني من إضاعة بعض الفرص السانحة للتسجيل». وأرجع رونالدو السبب في نجاحه بالتسجيل في كل مباراة يشارك فيها تقريبا إلى تعدد مهاراته، وقدرته على التعامل الجيد مع الكرات العالية والثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء «إذا كان اللاعب يستعمل رأسه وقدمه بشكل جيد، ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة، فإن معدل أهدافه سيكون مرتفعا، وأنا من تلك النوعية، وعند العودة لأهدافي ستشاهدون أن بعضها جاء بالرأس والآخر من كرات ثابتة». وفي سياق متصل، يتوقع أن يتنافس رونالدو مع ميسي على جائزة الحذاء الذهبي المقدم لأكثر مسجل أهداف في الدوريات الأوروبية مع اختلاف المعايير من دوري إلى آخر، باختلاف المنافسة وقوة الفرق، حيث يوضع الدوري الإسباني إلى جانب الإنجليزي والإيطالي في التصنيف الأول، وتوضع بقية الدوريات في المستويين الثاني والثالث، ويتم احتساب الهدف بنقطة للدوريات المتواجدة بالمستوى الأول و 0.75 للمستوى الثاني ونصف نقطة للمستوى الثالث. ويعد مهاجم مانشستر يونايتد ديمتار بيرباتوف أقرب المنافسين لنجمي الريال وبرشلونة بعدما سجل حتى الآن 19 هدفا، من بعده لاعب مانشستر سيتي كارلس تيفيز بالإضافة إلى دي ناتالي هداف فريق أودنيزي والدوري الإيطالي 18 هدفا، ومن بعدهم مهاجما نابولي وبايرن ميونيخ كافاني وجوميز على التوالي 16 هدفا .