زادت حدة الترقب مع اقتراب صافرة الحكم من الانطلاق معلنة عن بداية لقاء القمة المؤجل من الجولة السابعة من دوري زين للمحترفين لكرة القدم، بين فريقي الاتحاد والهلال، في لقاء عنوانه الحفاظ على الآمال بالنسبة إلى المستضيف، وتعزيز الصدارة للفريق الضيف. ولعبت أهمية المباراة دورا بارزا في تصريحات منسوبي الناديين الذين رفضوا استفزاز الآخر، دون أن التنازل عن الحق المشروع بتمني الفوز ورفع راية التحدي لخطف النقاط الثلاث. طريقنا صحيح أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم علوان أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، ما يجعله واثقا بأن اللاعبين قادرون على إرضاء تطلعات الجماهير «لمست خلال الفترة الماضية عملا وجهدا كبيرا يتم داخل الفريق لإعادته إلى وضعه الطبيعي بعد الخطوات التصحيحية التي قامت بها إدارة النادي بالتعاون مع المشرف العام على الفريق والجهاز الإداري بداية من التعاقد مع المدرب البرتغالي توني أوليفيرا وتدعيم صفوف الفريق بعدد من الصفقات مع لاعبين محليين». وشدد علوان على أن الرغبة الكبيرة لدى اللاعبين في العودة للمنافسة واعتلاء منصات التتويج، لعبت الدور الأبرز في النقلة الواضحة التي شهدها مستوى الفريق منذ التعاقد مع المدرب البرتغالي توني أوليفيرا «لا أنسى الرغبة الكبيرة لدى اللاعبين في المنافسة وتقديم أفضل المستويات التي تعودناها منهم دائما ومن هذا المنطلق فإن ثقتي كبيرة في أن يقدم الفريق مباراة تليق بسمعته أمام الهلال». ودعا علوان الجماهير الاتحادية لمساندة فريقها، مؤكدا أنها السلاح الذي يراهن عليه في لقاء القمة «جماهيرنا لا تحتاج لأي دعوة، لأنها مع الفريق دائما.. جماهيرنا اعتبرها الوقود الذي يستمد منه اللاعبون حافزهم لتحقيق الانتصار». من جهة أخرى تمنى المشرف العام على إدارة الكرة محمد الباز أن تظهر مباراة الفريقين بالشكل الذي ينتظره كل المتابعين من جماهير الناديين وغيرهم من الجماهير التي تعودت على مشاهدة لقاء حافل بالمتعة والإثارة خلال مواجهات الفريقين العملاقين في «كلاسيكو» الكرة السعودية. جوزيه ديكتاتور واتفق حارس مرمى الفريق الاتحادي مبروك زايد مع ما اتجه إليه الباز، بعدما أكد أن الفريق متى ما كان في يومه لن يستطيع أحد إيقافه. وأوضح زايد أن مباراة التعاون التي كسبها الفريق بثلاثية نظيفة أعطتهم جرعة معنوية هائلة، وجعلتهم على أتم الاستعداد لملاقاة الهلال. وأبدى حارس المرمى الاتحادي استعداده للمشاركة ضمن تشكيلة الفريق، قبل أن يستدرك ويشير إلى أن المدرب وحده من يقرر ما إذا كان سيعتمد عليه بصورة أساسية أو يبقيه على دكة البدلاء «القرار في يد المدرب، وعلى أي حال أنا جاهز لخدمة الفريق». وامتدح زايد قدرات مدربه الجديد ووصفه بالرائع وأنه أعدهم بالطريقة المثلى للقاء خصوصا من الناحية المعنوية، على عكس المدرب السابق مانويل جوزيه الذي اعتبره دكتاتوريا، ويصر على آرائة ولا يقبل النقاش حولها بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أو خاطئة. معلومات إضافية وعلى الجهة الأخرى لم يفقد لاعبو الهلال ولو جزءا بسيطا من رغبتهم في تحقيق الانتصار على الرغم من تقدمهم على منافسهم بفارق أربع نقاط في صدارة الترتيب مع بقاء لقاء مؤجل بإمكانهم فيه توسيع الفارق، وخوضهم للمباراة في جدة. وقال قائد الدفاع الهلالي أسامة هوساوي إن اللاعبين كلهم جاهزون لخوض اللقاء الذي أسماه ب «المعركة» الكروية. وأبدى هوساوي تفاؤله بالخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء، رغم اعترافه بصعوبة المهمة خصوصا وأن اللقاء يقام خارج أرضهم «لكي تتوج باللقب عليك تخطي أصعب الاختبارات التي تواجهك.. في الهلال نحن نؤمن بهذا المبدأ لذلك هدفنا لن يتغير وسنبحث مع الاتحاد عن النقاط الثلاث». وعن دور المدرب كالديرون في المواجهة، خصوصا أنه أكثر العارفين بلاعبي الاتحاد، ذكر هوساوي أن المدرب الأرجنتيني أعطاهم معلومات إضافية عن منافسهم ويسعون للاستفادة منها «كالديرون لم يركز كثيرا على طريقة لعب الاتحاد، قرأ المباراة بطريقته الخاصة التي لا تختلف عن المباريات السابقة، ولكنه أوضح لنا بعض المعلومات عن اللاعبين مستغلا تجربتهم السابقة معهم». وفي الشأن الهلالي أيضا رفض محمد الشلهوب إيضاح ما إذا كان سيشارك في اللقاء أساسيا، لكون كالديرون لم يستقر على التشكيل حتى الآن على حد قوله. وتمنى الشلهوب أن يوفق ال 11 لاعبا الذين سيبدؤون المباراة في مهمتهم بغض النظر عن أسمائهم «نحن يد واحدة في الهلال، لا يهم من يبدأ أساسيا، بقدر ما يهمنا النجاح في المهمة التي نذهب من أجلها».