- يحسب لرئيس نادي الشباب خالد البلطان سعيه الحثيث لتطوير نادي الشباب ووضعه لأهداف واضحة ومحددة يطمح لتحقيقها ولعل أهمها إنشاء مدرج شبابي ليكون للنادي قاعدة جماهيرية تتناسب مع حجم العطاء الذي يقدمه النادي، خصوصا أن النادي الجماهيري يعتبر صفة مهمة تغري اللاعبين خصوصا المحليين في الانتقالات؛ وهو الأمر الذي يعيه البلطان جيدا. - ويحسب على البلطان أنه غير قادر على التعاقد مع لاعبين أجانب والثقة في الخيارات التي جلبها ودائما ما يعود للأرشيف الأجنبي في الدوري السعودي ويتجلى ذلك في تعاقدات مع لاعبين أمثال كماتشو وتفاريس ومساعد ندا وطارق التايب وأخيرا الحسن كيتا، ونفس الأمر يحصل مع المدربين خصوصا الأرجنتيني هيكتور الذي يذكرنا بالبرازيلي السابق أوسكار الذي أصبح من أشهر مدربي الطوارئ في السعودية بعد تكرر عودته وإشرافه على أندية الهلال والشباب والاتحاد. - أما أكبر خطأ اقترفه البلطان فهو التعاقد مع الحسن كيتا الذي من الصعب على الجمهور أن ينسى قصة طرده بسبب حركته اللا أخلاقية التي فعلها في نهائي تابعه جميع الرياضيين وشريحة كبيرة من الشباب ليعود الجمهور لتداولها بعد أكثر من سنتين. - كان الجمهور يتساءل عن كيفية التعاقد ولم يكن المتابع الفطين يعلم أن رجلا مثل البلطان لن يُقدم على مثل هذا التعاقد إلا وهو متأكد من قدرته على نظامية تسجيله 100 في المئة، و لو أننا قبل إعلان الخبر نعلم أن كيتا وكوزمين لم يشملهما العفو السابق وقد تكون هناك علة في صياغة الخبر «أقول ما سبق وأنا غير مقتنع». - المسألة هنا ليست عفوا وعقابا فقط، فالرياضة مبدأ وأخلاق وقيم يجب أن يكرسها من يؤمن بها ويبتعد عن فكر التاجر الذي يبحث عن مصلحته فقط ضاربا بمصالح المجتمع عرض الحائط ليتعذر بالقوانين ويتسلح بها. - فالغالبية أنكرت على نادٍ «احترمه» الجمهور السعودي مثل هذا الفعل الذي غلبت فيه المصلحة الشخصية على المصلحه العامة، فالتبرير لا يحجب سوء التقدير.