قدم مهاجم نادي الاتحاد السابق والشباب حاليا الحسن كيتا اعتذاره للجماهير السعودية عما بدر منه في المباراة النهائية التي جمعت الاتحاد بالشباب وتسببت في طرده من الملاعب السعودية في تلك الفترة وأوضح كيتا في المؤتمر الصحفي الذي عقده، مساء أمس، بنادي الشباب أنه نادم جدا على ما قام به «في البداية أقدم شديد الاعتذار للقيادة الرياضية وللوسط الرياضي السعودي عن الحركة التي صدرت مني في تلك المباراة، وأنا نادم عليها أشد الندم ولعل عودتي للمرة الثانية جاءت كتحد مني لكي أمسح الصورة السيئة التي ترسبت في أذهان الشارع السعودي الذي أتمنى أن يسامحني». واعترف كيتا بأنه لا يستطيع تمالك أعصابه في أوقات كثيرة «أعترف بأنني أفقد أعصابي في كثير من الأحيان ولكن أتعهد أمام الجميع بأن أتمكن من ضبط أعصابي في المرحلة المقبلة فبالتأكيد أن الأعوام التي أبعدت خلالها علمتني المزيد من الصبر وضبط النفس». وامتدح المهاجم الشبابي الطريقة التي تمت بها مفاوضاته مع إدارة الشباب «أشكر الشبابيين على ثقتهم بي وسأقدم كل ما في وسعي حتى أرد لهم هذا الجميل بإعادتي مرة أخرى للأراضي السعودية، وفي الحقيقة: إن أي لاعب يتمنى خوض التجربة في الفريق الشبابي الذي كنت أنبهر منه عندما كنت في الاتحاد والحمد لله أن ذلك تحقق لي». وفي سؤال ل «شمس» عن قيمة العقد وهل حاولت أندية أخرى كسب توقيعه أثناء مفاوضات الشباب أكد كيتا على أن هناك أندية سعودية قدمت له عدة عروض ولكنه تركها جانبا من أجل الشباب ورفض كشف أسماء تلك الأندية كما رفض الإفصاح عن قيمة العقد احتراما للاتفاقية على حد تعبيره. وتطرق الحسن كيتا إلى التجربة السابقة في الدوري الإسباني ووصفها بالجيدة «بكل تأكيد اللعب في أقوى دوري في العالم له مذاق خاص، وسينعكس إيجابا على العطاء الفني للاعب من خلال الاحتكاك بلاعبين مميزين والمشاركة في بطولات قوية جدا». وأشار كيتا إلى أنه عندما ترك النادي الإسباني وأتى إلى الشباب لم يكن لأجل الأمور المالية «في اللحظة التي عرض علي وكيل أعمالي عرض نادي الشباب وافقت فورا ولم أتردد وتجاهلت النظر في المبالغ المالية فهي لا تعني لي الشيء الكثير، وبالعكس كان من الممكن أن (أقبض) مبالغ و (فلوس) أكثر في إسبانيا ولكنني فكرت في مصلحة أبنائي بأن يأتوا إلى بلد الإسلام الأول الذي أشعر بارتياح كبير عندما أتواجد فيه». وعن جاهزيته لما قد يواجهه من انتقادات وصيحات من جماهير الأندية الأخرى بسبب تصرفه السابق أكد كيتا أنه لن يتأثر بصيحاتهم «أنا قدمت اعتذاري للجميع وأتمنى أن يقبلوه ولو حدثت هناك صيحات من هذا القبيل فلن ألقي لها بالا وأنا لاعب محترف وأعرف حجم ما قد أتعرض له وأنا مستعد لتخطي هذه المرحلة بمساعدة الجميع». وفي نهاية حديثه قال كيتا إنه سيرتدي القميص رقم 28 ووعد الجماهير الشبابية بتسجيل أهداف في الدوري توازي هذا الرقم. كما تحدث نائب رئيس الشباب خالد المعمر أثناء المؤتمر مرحبا بكيتا وشدد على أهمية تواجده في صفوف الفريق «أولا أود أن أشكر الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد الذي أعطانا الضوء الأخضر لبدء المفاوضات مع اللاعب الحسن كيتا والحمد لله لم تستمر تلك المفاوضات طويلا بل حسمت بشكل سري وسريع ومما لا شك فيه أن لاعبا بحجم كيتا كل الأندية تتمنى استقطابه لما يملكه من مستوى فني كبير ولكننا استطعنا بجهود الرئيس خالد البلطان من التوقيع مع كيتا وكلنا أمل بأن يشكل إضافة قوية للفريق». من جهة أخرى قلل مدير الاحتراف بالنادي خالد الزيد من تأثير تفسير التعاقد مع كيتا بأنه عدم ثقة في قدرات مهاجمي الفريق «كل الفرق تسعى لتجهيز عدد كاف من اللاعبين في كل الخانات خاصة وأن فريقنا سيخوض مباريات كثيرة في مختلف المنافسات المحلية مثل دوري زين السعودي وكأس ولي العهد وكأس الملك بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا ولا ننسى أن هناك عقبات قد تواجهنا سواء إصابات أو إيقافات». وفي نهاية المؤتمر تسلم الحسن كيتا من نائب رئيس الشباب خالد المعمر القميص الخاص به .