تعرض لانتقادات عدة إلا أنه أثبت علو كعبه أمام المشككين، وأنه الرجل المناسب لإعادة توهج «فارس الدهناء» مجددا.. رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري حل ضيفا على «شمس».. وفي هذا الحوار أكد رئيس نادي الاتفاق أن إدارة ناديه قادرة على الاحتفاظ باللاعبين المؤثرين رغم الإغراءات والعروض المقدمة لهم من أندية كبيرة، خصوصا أن كثيرا من نظرائهم يتقاضون مبالغ عالية تفوق ما يتقاضونه، مشيرا إلى أن تفريطهم في اللاعب راشد الرهيب يمثل حالة «استثنائية» من أجل الاستفادة من العائد المادي الكبير من وراء الصفقة لتسيير أمور النادي في ظل الظروف المالية التي واجهوها خلال الفترة الماضية، وبين الدوسري، أنه لا صحة لما تردد أخيرا حول نيتهم تقديم شكوى ضد إدارة نادي النصر بسبب المستحقات المتأخرة لانتقال اللاعب عبدالرحمن القحطاني، مؤكدا أن النصراويين وعدوهم بإيداع الدفعة الثانية منها خلال الأيام القليلة المقبلة فيما ينتظر أن يتسلموا الدفعة الثالثة والأخيرة بعد شهر من الآن. فإلى نص الحوار: في البداية دعنا نتحدث عن راشد الرهيب وتنازلكم عنه.. ما الأسباب التي أدت لاتخاذ قرار إعارته للاتحاد رغم حاجة الفريق لخدماته؟ أعتقد أننا نعيش عصر الاحتراف الذي نتوقع فيه كل شيء، ونحن لم نفرط في اللاعب كما تقول، وليكن في علم الجميع أن اللاعب لا يزال اتفاقيا، ونحن تنازلنا عنه لصالح الاتحاد بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، وسيعود إلينا الموسم المقبل خصوصا أن عقده لا يزال ساريا معنا، لقد كنا بحاجة إلى سيولة مادية من أجل تسيير أمورنا؛ حيث إننا ملتزمون خلال الفترة الحالية بتأمين مستحقات لاعبي فريق كرة القدم الأول والمدربين والعاملين بالنادي، في ظل عدم وصول الدفعة الثانية من مستحقات انتقال اللاعب عبدالرحمن القحطاني إلى النصر حتى نحافظ على خط سير الفريق في الدوري وبقية المسابقات المحلية الأخرى، وهذا أجبرنا على إعارة الرهيب إلى الاتحاد. يقال إن الاتحاد قدم عرضا لضم الرهيب بنهاية الموسم الماضي وتم رفضه.. ما صحة تلك الأقاويل؟ صحيح.. حاول الاتحاديون الظفر بخدمات اللاعب في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، واتفقنا مع الإدارة الاتحادية على كل شيء وتبقى فقط موافقة اللاعب الذي رفض في النهاية إتمام عملية التفاوض بسبب اشتراطه الحصول على عوائد مادية وتحفيزية مقابل الصفقة، وهذا حق من حقوقه ونحترم قراره، ولكن شروط اللاعب لم تلق قبول الاتحاد وتم إقفال المفاوضات. هل أخذتم وجهة نظر المدرب مارين قبل الموافقة على إعارة اللاعب؟ ما أود توضيحه هنا أننا نعمل بالنادي على مبدأ الأخذ بالمشورة، وعلى ضوء ذلك أخذنا رأي المدرب، بعد أن بينا له رغبة الاتحاديين في التعاقد معه؛ حيث أعطانا الضوء الأخضر لانتقاله في ظل وجود البديل المناسب بتواجد اللاعبين أحمد البحري وعبدالمطلب الطريدي اللذين يقومان بنفس المهمة. ما مدى قدرة النادي في الحفاظ على نجومه في ظل العروض المقدمة من أندية كبيرة، خصوصا أن الكثير من نظرائهم يتقاضون مبالغ عالية تفوق ما يتقاضونه؟ لدينا ثقة بأن النادي قادر على الحفاظ على نجومه ولاعبيه المؤثرين فهم ليسوا «سلعة رخيصة» كما يظن البعض، ولكن في ظل سير الأندية بالعمل على نظام الاحتراف وتطبيقه بالشكل الصحيح لصالح أنديتهم كان من الطبيعي أن تراها جميعا تنتدب لاعبين وتعير آخرين إلى أندية أخرى وإعادتهم عقب ذلك، وأحيانا قد ترى أن انتقاله النهائي والاستفادة من العوائد المادية لجلب بدلاء آخرين ضرورة أخرى. طالما أنك ذكرت أن إدارات الأندية تختلف في تفكيرها عند إعارة اللاعب أو الاستغناء عنه.. ماذا كان توجهكم في صفقة الرهيب؟ بالنسبة لنا أعرنا الرهيب للاتحاد لنمنح الفرصة للاعبين آخرين.. لم تكن عملية إعارة الرهيب الأولى من نوعها في الاتفاق فقد سبقه لاعبون عدة من ضمنهم بدر الخميس الذي اختار الانضمام إلى نادي التعاون، والحال نفسها لزميله الحارس فيصل الخالدي، فمثلما نقلنا الرهيب للاتحاد أتينا بغيره مثل لاعب النصر أحمد المبارك، وهذه سنة الحياة، وقد تركنا العواطف بعيدا عن مصلحة الفريق. ومع احترامي للرهيب فقد غاب عن مشاركة الفريق في عدة مباريات وقدم زملاؤه مستويات رائعة توجوها بالفوز والتي كان آخرها أمام الشباب بالدوري في الدمام، حيث لم يشارك بسبب الإيقاف لمباراة واحدة، وتمكنا من تحقيق الفوز بهدف نظيف. نحن ننظر للفريق ككتلة واحدة ومتجانسة، ونأمل أن نوفق في اختياراتنا خلال الاستحقاقات المقبلة. ما آخر المستجدات في موضوع حصولكم على الاستحقاقات المالية المتبقية من قيمة انتقال اللاعب عبدالرحمن القحطاني إلى النصر؟ تلقينا وعدا من رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بإيداع الدفعة الثانية من مستحقات اللاعب في حساب النادي مطلع الشهر الجاري، ونؤمن حقيقة بالعمل الاحترافي الذي تقوم به الإدارة النصراوية لتدعيم فريقها، ومتيقنون تماما أنهم لن يتأخروا فيما وعدوا به، إضافة إلى ذلك نحن متفهمون لوضعهم ولن ندخل معهم في مشاكل أو شكاوى، وسنحل الموضوع بشكل ودي، أما الدفعة الثالثة والأخيرة من هذه المستحقات فسنتسلمها بعد شهر من الآن. لنعرج بالحديث عن وضع الفريق الكروي، هل أنتم راضون عما قدمه اللاعبون من نتائج في دوري زين؟ نحن راضون بما تم إنجازه ونأمل بتحقيق الكثير خلال المرحلة المقبلة، حيث أصبحت مهمة عمل الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين أصعب من السابق، والمسؤولية باتت أكبر، عليهم وعلينا أن نقف إلى جانبهم ونساندهم وندعمهم بكل ما أوتينا من قوة من أجل الحفاظ على المركز المتقدم الذي حصلوا عليه بانتزاع المركز الرابع حاليا، وبالتالي النظر إلى مزاحمة بقية فرق المقدمة الهلال والاتحاد والنصر للحصول على اللقب، وهذا ليس ببعيد عنا؛ حيث إن الفارق النقطي بيننا وبين المتصدر الهلال لا يتجاوز الست نقاط. إذا الذي حصل للفريق الموسم الماضي كان بمثابة «درس» للإدارة؟ في عالم كرة القدم كل شيء متوقع، ولا بد أن تمر عليك سنوات جيدة وأخرى سيئة. أعتقد أن الظروف التي أحاطت بنا الموسم الماضي لم تخدمنا ولم تكن في صالحنا، والكل يعلم عن تلك الظروف، ومن أهمها هروب اللاعبين الأجانب وأمور أخرى دفعتنا إلى استقراء الوضع العام للفريق مع نهاية الموسم الماضي وإيجاد عوامل تصحيحية. كيف ستكون ردة فعلكم في حال أخفق الفريق في الظفر ولو بلقب واحد في الموسم الكروي الجاري؟ لاعبو فريقنا يعملون جاهدين لرسم وزرع البسمة على شفاه جماهيرهم في كل موسم، وأعتقد أننا وفرنا لهم كل ما يحتاجون إليه، وتبقى مسألة تحقيق البطولات من عدمه توفيقا من عند الله سبحانه وتعالى. هم يجتهدون لتقديم ما بوسعهم لتحقيق بطولة هذا الموسم فإن أتوا بها فهو خير وبركة وإن أخفقوا فنقول لهم «بيض الله وجوهكم وما قصرتم» ولن نحملهم فوق طاقتهم لأنهم في النهاية بشر. لنتحدث قليلا عن علاقة الإدارة بأعضاء الشرف.. وهل ما زالت قنوات التواصل مستمرة بينكم؟ نحن مؤتمنون على نادينا ونقدم تضحيات لأبناء المنطقة، ونسعى للنهوض بألعاب النادي المختلفة، ولا أخفيك أن هناك عددا من أعضاء الشرف يتواصلون معنا وهم موجودون ويقدمون ما يستطيعون من دعم لتسيير أمور النادي، وهناك آخرون أجبرتهم ظروفهم العملية على الابتعاد قسريا عن النادي، وفي النهاية تأكد أننا لن نستجدي أحدا، فمن يرد التواجد في النادي والتواصل معنا فأهلا وسهلا به وأبواب النادي مفتوحة، ومن لا يرد العمل معنا فنقول لهم «الله يستر عليكم»، والنادي لا يقف عند شخص معين، ومن يحب ناديه فسيأتي بمحض إرادته دون دعوة رسمية ويجلس مع بقية أعضاء الإدارة ويتشاور معهم في كل صغيرة وكبيرة من أجل خدمة هذا الكيان. ألا ترى أن بقاء النادي دون راع يؤثر فيه مستقبليا.. وأن حديث شركة الاتصالات بأنها تبحث عن رعاية الأندية الجماهيرية استفز المنتمين للنادي؟ الحديث عن عقد رعاية النادي شائك ويحتاج إلى حديث طويل لا حد له، ولكن ببساطة أقول إننا في إدارة النادي لن نتوسل أحدا سواء شركة الاتصالات أو أي جهة راعية أخرى.. نضم أسماء إدارية كبيرة قادرة، بإذن الله، على تسيير أمور النادي بأي شكل من الأشكال، فلو قدر وأتت إلينا جهة راعية ورأت مصلحتهم في رعاية نادينا فهو خير وبركة، ونقول لهم أهلا وسهلا وأبوابنا مفتوحة للجميع. هل توافقني الرأي بأن شركة الاتصالات خذلتكم بعد أن تنازلت عن وعدها برعاية النادي في وقت سابق؟ شركة الاتصالات للأسف وعدنا في فترة سابقة بعقد رعاية، وانتظرناهم طويلا وأعطيناهم أولا الضوء الأخضر لرعاية النادي ولكنهم خذلونا بالفعل، وأخلفوا بوعدهم معنا لذلك صرفنا النظر عنهم وبحثنا عن بدائل لتأمين مبالغ من جهات أخرى، وأؤكد لك أن علاقتنا مع شركة الاتصالات في الوقت الحاضر غير موجودة بتاتا، وللأمانة كان من الأجدى أن يختاروا أحد أندية المنطقة الشرقية الثلاثة التي تلعب في دوري زين وهي «الاتفاق والقادسية والفتح» وهي فرصة ثمينة ليوقعوا مع أحدهم على أقل تقدير لأنهم يستحقون الرعاية بالفعل، ولكن ظلت هذه الأندية من دون راعٍ وسيرت أمورها كما تريد .