إذا كنا جادين في خطواتنا نحو الإصلاح الرياضي.. فإنه يجب أن تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب قوية.. أمام انفلات بعض الأندية وتمردها المستمر على الأنظمة والتعليمات.. خاصة أن الفترة الماضية أفرزت الكثير من المواقف التي تكشف رغبة بعض مسؤولي الأندية في التجاوز وإحداث الفوضى.. واستخدام الممتلكات العامة كأملاك خاصة.. ومتى ما تهاونت الرئاسة العامة أمام هذه المواقف.. فإنها ستخسر الكثير من هيبتها.. وستجد نفسها أمام فوضى عارمة تدب في جميع الأندية.. وبالتالي يجب أن تتعامل الرئاسة بحزم وقوة.. وتعيد الأمور إلى نصابها في رياضتنا.. وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة تقع تحت مسؤوليتها.. وتضع حدا للتجاوزات الإعلامية والإساءات التي أدمن عليها البعض.. فالجماهير الرياضية أصبحت تنظر للرياضة بمناظير مشوهة.. تميل عن الحق باتجاه الباطل.. وأصبح بعض الفارغين يتحكمون بالعقول.. ويوجهونها نحو مساحات شائكة لا تنتمي بأي صلة للتنافس الرياضي الشريف الذي يجب أن تظهر عليه رياضتنا.. وهذا لم يكن له أن يحدث لولا تساهل وتجاهل المؤسسات المعنية.. فالرقابة يجب أن تكون حاضرة بالشكل المنطقي والمعقول..الذي يجعلنا نستمتع برياضة خالية من الإساءة والإثارة المبتذلة.. أعود لأؤكد أهمية ظهور الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمظهر القوي الذي يوفر الأمان والحماية للجميع.. وعندما أطالب الرئاسة بالقوة دون غيرها.. فذلك لأنها المؤسسة الرياضية والشبابية الأم.. التي متى ما فرضت نظاما قويا وصارما على لجانها واتحاداتها فإن الوسط الرياضي سينعم بمناخٍ صحي من شأنه إتاحة الفرصة للجميع من أجل العمل والتطور والوصول لأعلى المراتب.. ولعلني أتذكر هنا تلك الفترة الذهبية لرياضتنا التي جاءت بفعل اتباع منهجية منضبطة لا تفرق بين صغير وكبير.. وتضرب على المخطئ بعصا من حديد.. ولا مجال وقتها للمهاترات التي صمّت آذاننا اليوم.. وحولت رياضتنا إلى ساحة للتعارك والتشاحن.. وأصبحت الضغينة.. شعارا ثابتا عند معظم الجماهير الرياضية. فكل ما نريده خلال الفترة القادمة.. هو عدم إعطاء المخطئ فرصة لارتكاب الأخطاء وتكرارها بشكل أكبر.. فالنظام يجب أن يطبق بحذافيره.. داخل هذه المنظومة الإدارية العملاقة..!