وصف رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد كثرة محللي القنوات الفضائية بالأمر الممل: «نشاهد في كل قناة ما يقارب عشرة محللين، يتواجدون بشكل يومي بمعدل يقرب من 30 حلقة وهذا الأمر يجعل المشاهد يشعر بالملل، ولا أستغرب هجومهم على لاعبي الفريق؛ لأن ذلك أمر طبيعي ونحن لن نعطيهم أكبر من أحجامهم». وحول رأيه في تحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين المحترفين أوضح: «من المفترض أن يكون هناك قرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتقسيم قيمة العقد على عدد الأعوام، بحيث يكون للاعب حافزا وفي نفس الوقت رادعا، لأن المشكلة تتمثل في منح اللاعب مقدم عقد كبيرا إلى جانب تقاضيه راتبا يصل إلى 20 ألف ريال دون أن يؤدي بشكل جيد ويتغيب عن التدريبات فيتم خصم قرابة ال 350 ألفا من راتبه على مدار العام، وهو مبلغ لن يؤثر فيه إذا كان مقدم عقده خمسة ملايين ريال. والتساؤل هنا أين الرادع؟ بينما لو كانت الخمسة ملايين توزع على الأعوام الخمسة على انضباطه وأدائه فسيكون هناك رادع له ويقدم أفضل ما لديه وبهذا نضمن حق اللاعب والنادي، وستكون إنتاجيته جيدة للمنتخب والنادي». وتطرق الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمحترفي الهلال وعقودهم: «نظام العقود مع محترفي الفريق الأجانب يتبع النظام الأوروبي، حيث تعطى مقدمات عقود والباقي تكون على هيئة رواتب حتى نهاية العقد مع الفريق. وعلى سبيل المثال لو كان اللاعب يتقاضى عشرة ريالات، فإننا في بداية الموسم نعطيه 300 ريال على أن نمنحه في بقية الموسم ستة ريالات فقط وهو الأمر المتبع في الأندية الأوروبية». وفي تعليقه على وقوف لاعبي فريقه الكروي دقيقة حداد خلال مواجهة زينيت الروسي في دورة دبي الودية الدولية أكد رئيس الهلال أن العلماء اختلفوا في المسألة: «لن أتحدث عنها من ناحية دينية لأنني سألت ووجدت أن هناك خلافا، وأعتبرها على حسب النية وبالعكس قد تؤلف القلوب تجاهنا وتعطي صورة أننا نحترم معتقداتهم، ومن وجهة نظري لا أعتقد أنه يوجد فيها شيء إذا كان الهدف منها إعطاء صورة حسنة للإسلام، وألا يوجد هناك مشاكل مع الآخرين»، وأضاف: «هناك علماء يرون هذا الرأي، ومن لم يقف ويعتقد أنه مخالف فنقدره ونحترمه، وأحب أن أؤكد أن هذه المسائل تعتبر خلافية بين العلماء». وواصل حديثه عما أثير حول الروماني ميريل رادوي محترف الفريق ووضعه وشم الصليب في ذراعه: «في نهاية الأمر يعتبر معتقدا له، وعندما أتوا أنصار نجران إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة قابلهم بالمسجد وكان معهم صليب، فيجب علينا ألا نأخذ المسألة بشكل كبير ونكبر مثل هذه المواضيع ولكن هذا لا يعني أننا ضد أن تكون هناك شعارات دينية، وفي نهاية الأمر ينبغي أن نحترم ديانات الآخرين وحرية عقيدتهم وهذا الأمر موجود في الدين الإسلامي، وأتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم «من آذى ذميا فقد آذاني»، وديننا عظيم ويحتوي الآخرين؛ فمن هذا المنطلق في نادي الهلال نرفض أن يكون هناك شعارات دينية وهو كذلك ممنوع في قانون الفيفا، وسينتهي هذا الأمر بلبسه «كُمّا» طويلا عندما يلعب. وفيما يتعلق باخر مستجدات تجديد عقد اللاعب فهد الشمري أكد رئيس الهلال أن عقد اللاعب ينتهي في نهاية مايو، وأحب أن أؤكد أنه باقي معنا حتى نهاية هذا الموسم وبعد ذلك لكل حادث حديث. من جهة ثانية عاود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمس تدريباته الاعتيادية بعد الإجازة التي أعطيت من الجهاز الفني للاعبين اليومين الماضيين من خلال تدريبات شاقة جدا على اللاعبين على فترتين صباحية ومسائية، حيث شملت نواحي لياقية وتكتيكية ومناورة على أجزاء من الملعب شارك فيها اللاعب الأجنبي الرابع المصري أحمد علي الذي قدم مستوى جيدا في أول تدريب له مع الفريق بعد العودة من دبي، وقدم خلال التدريبات لمسات فنية رائعة جعل المدرب كالديرون يضعه في حساباته بجانب اللاعب ياسر القحطاني في مقدمة الفريق خلال المواجهة المقبلة .