أعلن، أمس، عن تعديل وزاري في حكومة الوحدة الوطنية التونسية المؤقتة، في خطوة يقول مراقبون إنها تهدف إلى امتصاص غضب الشارع الذي يشهد يوميا مظاهرات تطالب ب«إسقاط الحكومة». وأكد وزير العدل الأزهر القروي الشابي أن 74 سجينا واثنين من الحراس لقوا حتفهم خلال الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها البلاد. وأوضح أن 48 من السجناء القتلى لقوا حتفهم حرقا واختناقا في السجن المدني بالمنستير، «150 كلم جنوب العاصمة تونس» نافيا صحة معلومات عن مقتل بعضهم بالرصاص من قبل الحراس الذين اعترضوا الفارين لمنعهم من الهروب. وقال إن 11 ألفا و29 سجينا من أصل 31 ألف سجين في سجون البلاد ال30 فروا ولم يعد منهم سوى 1.532 فقط، بعد أن أطلق الوزير نداء بنفسه قبل يومين عبر إذاعة الشباب الحكومية دعا فيه المساجين إلى العودة للسجون؛ لأن الفرار من السجن «جريمة». وأصيب متظاهر بجراح بليغة ونقل إلى المستشفى، أمس، خلال مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين يرابطون لليوم الرابع على الترتيب أمام مقر الحكومة.