رفض مدرب فريق النصر الكروي دراجان تحديد اسم اللاعب الذي سيرحل من الفريق بعد التعاقد مع الكويتي بدر المطوع، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد للمدرب، أمس، في المركز الإعلامي في النادي «من الصعوبة أن أوضح وجهة نظري حيال اللاعبين المحليين والأجانب في هذا المؤتمر؛ لأنني مدرب محترف وأحترم جميع اللاعبين الذين يتدربون معي، فأنا سأعمل على المجموعة الموجودة الآن، أما من سيغادر من اللاعبين الأجانب فسيتعرف عليهم الجميع بعد أن يصل المهاجم الكويتي بدر المطوع إلى الرياض وينخرط في تدريبات الفريق» ونفى في الوقت نفسه تهمة بعض وسائل الإعلام بأنه مدرب صارم وقوي الشخصية، وعن خبر إقالته من تدريب مدرب نادي العربي الكويتي بعد نهاية الموسم الماضي، قال «للأسف أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أنه تمت إقالتي من النادي العربي الكويتي وهذا الخبر غير صحيح مطلقا، بدليل أن إدارة النادي حاولت جاهدة الوصول معي إلى اتفاق بخصوص تجديد العقد، إلا أننا في النهاية وصلنا إلى طريق مسدود، ولأنني كنت أتطلع لتدريب فريق يتطلع للمنافسة على البطولات، وهذا لم أجده في النادي العربي الكويتي في الموسم الماضي، حيث كانت البطولات يتنافس عليها ثلاثة أندية فقط، هي القادسية والكويت وكاظمة» وتابع الكرواتي دراجان حديثه «رفضت أكثر من خمسة عروض من بينها ناد سعودي قبل خمسة أشهر وأندية من أمريكا الجنوبية، وعندما وصل عرض النصر، الذي لمست رغبة مسؤوليه وجديتهم في المفاوضات ولعلمي بأن النصر أحد أشهر الأندية في المنطقة وعلى المستوى القاري لم أتوان في قبول العرض؛ لأن النصر لديه تاريخ كبير وشعبية جماهيرية جارفة، وكل هذه الظروف والحوافز تساعد أي مدرب على العمل والوصول إلى الهدف وهو ما أسعى له بكل همة وعزيمة» وردا على سؤال حول مطالبته بالتعاقد مع بدر المطوع، قال دراجان «هذا اللاعب كبير بمستواه الفني لما يملكه من خبرة عريضة وسيرى جمهور النصر أنه صفقة فنية رابحة ستضيف للفريق الشيء الكثير فهو لاعب يؤدي بشكل ممتاز ويتناسب مع طريقتي». وعن معسكر الكويت الأخير، وهل تمكن من التعرف على كل الأمور الفنية واللاعبين في الفريق؟ «أرى أنني استفدت كثيرا من هذا المعسكر وتعرفت عن قرب على عموم اللاعبين وأنا راض تماما عن ما تم إنجازه في هذا المعسكر من العمل الفني، وعن المباراتين الوديتين التي خاضهما الفريق وبغض النظر عن النتيجة؛ لأنني أتطلع إلى معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، والنصر تعرض في هاتين المباراتين إلى ظروف وإجحاف بحقه من قبل الحكام، الذين كانوا سيئين وكانت مجمل قراراتهم ظالمة بحق النصر حتى وإن كانت ودية فالعدل والإنصاف يفترض أن يكون موجودا بين الفريقين» وبرر المدرب الكرواتي دراجان عدم اللعب مع فريق الفيصلي السعودي والذي يقيم هو الآخر معسكرا له في الكويت مباراة، ودية وذلك بداعي قرب مواجهة الفريقين في الدوري «تم الاتفاق مع مدرب الفيصلي الكرواتي ردان، الذي تجمعني به علاقة وصداقة قوية بحكم أننا من وطن واحد على ألا نلعب مباراة ودية؛ وذلك لأن الفريقين سيلعبان في الدوري بعد فترة قريبة» ومضى «أعد جمهور النصر بأنني سأسعى لإيجاد حل قوي لكل السلبيات التي حدثت في الفترة الماضية، وأن يشاهدوا فريقهم ويفاخروا به، وأن يواصل سعيه الكبير نحو المنافسة» وعن فترة تعاقده مع النصر «صيغة العقد مع إدارة النادي، التي سأعمل فيها مع الفريق لفترة الستة أشهر المقبلة وهي قابلة للتجديد، دون شك الوقت صعب أن أحضر في منتصف الموسم لكنني سأتغلب على هذه المعضلة من خلال العمل المتواصل والارتقاء بمستوى الفريق كما يتطلع له المسؤولون والجمهور» وعن قوة شخصيته وصرامته التي تتردد عنه، قال «لست مدربا صارما كما يشاع إنما أنا مدرب أتعامل مع فريق محترف وأعشق الانضباطية والعمل». أما المدير العام لكرة القدم بنادي النصر وعضو مجلس الإدارة الأستاذ سلمان القريني فقد فتح ملف معسكر الفريق الأول بالكويت الذي تحدث عنه الكثير ودافع عن الاتهامات الإعلامية التي هاجمت اللاعب أحمد عباس، وأنه كان له علاقة كبيرة في التوتر والشد العصبي بخصوص ما حدث في المباراتين الوديتين، وقال القريني: إن معسكر الكويت تم الترتيب له منذ فترة طويلة مع الجهاز الفني السابق للفريق، وذلك بعد الدعوة التي تلقيناها من نادي العربي الكويتي للحضور إلى الكويت ولعب مباراة ودية معهم في فترة التوقف، وتم الترتيب على أن نلعب مباريات ودية أخرى مع فرق منها بيروزي الإيراني وبيدكور الأوزبكي، وهي التي ستشارك في بطولة كأس آسيا للأندية لولا أن بعضها بالغ في مطالباته المالية، ولم يكن أمامنا إلا أن نبدأ في مخاطبة بعض الفرق الكويتية المعروفة، إلا أننا تفاجئنا بخروج المنتخب الكويتي من الأدوار التمهيدية في البطولة الآسيوية المقامة بالدوحة وتم استئناف الدوري لديهم، وهذا ما جعل لعب مباراة ودية مع فريق كويتي من المحال، ومن هذا المنطلق أصبحت خياراتنا قليلة في اللقاءات الودية» وعن الشد العصبي من بعض اللاعبين وبالذات أحمد عباس في المباراتين التي خاضها الفريق مع العربي والشباب الكويتيين، قال القريني: «ما أقدم عليه عباس من تصرفات بالتأكيد لا نقرها تماما وتم اتخاذ العقوبة الإدارية بحقه بحضور مدرب الفريق دراجان وليس من الضروري أن نعلن عن العقوبة في الإعلام، بيد أن هذا لا يمنع من ذكر الأسباب التي أدت إلى وقوع مثل هذه الأحداث ولا سيما على عباس، وهو أنه كان يعاني من ظروف نفسية سيئة للغاية وتعرض معها لخشونة غريبة من قبل أحد لاعبي العربي الكويتي على الرغم من أنها مباراة ودية لم تستدع الوصول لما وصلت إليه، وفي المباراة الثانية تكررت الخشونة، التي وضحت بأنها متعمدة على أحمد عباس، وواجه الكثير من السب والشتم الذي لم يستطع معه تمالك نفسه وحدث ردة فعل من قبل عباس، للأسف أن هناك من حمل عباس أكثر مما يحتمل واتهمه في الكثير من الأوصاف السيئة من قبل بعض الإعلام السعودي، الذين هاجموا عباس بطريقة نعرف أهدافها ومقاصدها وهي مكشوفة حتى لدى الجمهور