خلال متابعتي للقاء تليفزيوني مع الدكتور طارق السويدان، الداعية الإسلامي المهتم بإعداد قادة الأمة والساعي للتغيير والتقدم على كل الأصعدة، استوقفني أحد المحاور المهمة التي تحدث عنها بحماس في لقائه، حيث أشار في حديثه لإحدى القنوات الكويتية إلى أن الدين الإسلامي دين حجة وبرهان، لذا من الواجب علينا ألا نخشى عليه. كان السويدان يؤكد أن الدين الإسلامي دين حرية وتعبير، مشددا على أنه ليس دين قمع وديكتاتورية.. السويدان الذي أحبننا أسلوبه ابتداء من قصص الأنبياء، هو أحد النماذج المقربة من الجيل الإسلامي الجديد، مثله كمثل الشيخ الدكتور سليمان العودة والدكتور عمرو خالد وأحمد الشقيري، الشاب الذي يدعو لتطبيق آداب الدين وللتغيير بطرق شبابية مقبولة ولطيفة وذات تأثير! أيتأثر الجيل الشاب بتلك النماذج لكونها تدعو إلى الدين والتغيير بأساليب جذابة، أم لأن تلك النماذج تصل للعقول قبل القلوب؟ مما لا شك فيه أن الجيل الجديد هو جيل مفكر بشكل من الأشكال، وذلك بفعل الانفتاح الفكري الذي يعيشه هذا الجيل، وبناء على ذلك، فالطريقة الوحيدة للوصول إلى يقين خلال معمعة الشك الكبيرة التي يعيشها الجيل الجديد بفعل الانفتاح والاطلاع، هي مخاطبة الفكر بصورة واضحة وبأساليب مباشرة! لا تغيير دون قناعة، ولا قناعة دون تفكير وشك ويقين، وهذا ما يسعى الدعاة الجدد للوصول إليه، وكما قال السويدان «ديننا دين حجة وبرهان فلا داعي إلى أن نخشى عليه!».