يعتبر تأسيس مشروع صغير أو متوسط الحجم تحديا لرواد الأعمال لما فيه من تفاصيل كثيرة يجب مراعاتها والربط بينها ومعرفة تأثير كل واحد من هذه العوامل على الآخر وعلى تقبل الزبائن. هذا بالإضافة إلى ربط رأس المال المستثمر مع كل حركة يراد عملها. كل هذه التفاصيل مع كثرتها تعتبر بسيطة أمام تحدي النمو حيث يعتبر نمو الأعمال سيفا ذا حدين. عند ضبطه وإدارته بشكل جيد، فإن مردوده سيكون كبيرا ولكن ما إن ينفرط من عقاله بسبب سوء التخطيط أو الاندفاع وراء الأوهام فإنه في الغالب ما يؤدي إلى ضائقة مالية وفشل المشروع برمته. وللوصول إلى نمو حقيقي ينقل المشروع من مرحلة إلى أخرى، يحتاج رواد الأعمال لمعرفة الأنواع التي تندرج تحت هذا الاسم، وأي منها يستحق أن يبدأ به أولا والتبعات التي تصاحب كل نوع. هذه الأنواع تتلخص في النمو في العائدات والأرباح أو عدد الموظفين أو العملاء. أو ربما حصة السوق وأحيانا النمو في نقاط البيع. إن اختيار إحدى هذه الاستراتيجيات للبدء برحلة نمو المنشأة يحتاج للكثير من التمحيص ودراسة البيئة الداخلية والخارجية حتى يتم اختيار الأفضل والتي لا تضع المنشأة على حافة الخطر فيما لو فشلت. نجاح تطبيق الاستراتيجية المختارة للنمو تعتمد بشكل رئيسي على مكونات كل منها متى ما فهمت وطبقت بشكل عملي حسب ظروف كل منشأه فإن الإمكانية كبيرة للنمو والانتقال من مستوى إلى آخر بسلاسة وهدوء. من حسنات التوازن بين التخطيط والنمو المتدرج المعقول أنه يؤدي بالمنشأة إلى الاستمرار في السوق ويزيد من مقدرتها على النمو في كل سنة بنسب معقولة يقفز بها من مرحلة إلى أخرى. * استشاري في الأعمال الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية.