أبدى عدد كبير من المبتعثين في كندا تذمرهم من الملحقية بعد أن أوهمتهم بأنه تم عمل برنامج باسم «التجسير» يمنح الطلاب ثلاثة أشهر إضافية لدراسة اللغة الإنجليزية مع مواد أكاديمية؛ حيث أشار الطالب ناصر الخنفري إلى أن الملحقية تحايلت عليهم تحت غطاء برنامج «التجسير»، مؤكدا أن البرنامج لا ينطبق على حد قوله إلا على فئة معينة من الأشخاص، مشيرا إلى أنه عندما تحدث مع المشرفة الخاصة ذكرت أن برنامج تجسير لا يشمل جميع الجامعات والكليات الموجودة في كندا إنما فئة من بعض الجامعات، وكان من ضمن المتضررين والذين شملهم القرار كلية كوكيتلم كولج الواقعة في مقاطعة بريتش كولومبيا بمدينة فانكوفر؛ حيث تم طرد نحو 35 طالبا أغلبهم انتهى من برنامج اللغة وانخرط في البرنامج الأكاديمي، إلا أن الملحقية أصرت على قرارها، وطلبت من الطلاب البحث عن جامعات أخرى معتمدة من وزارة التعليم العالي، موضحة أن البرنامج لا ينطبق على هذه الكلية. وذكر الطالب عبدالله العتيبي أنه قبل إجازة الكريسماس أرسل إيميلا للملحقية لإرسال الضمان المالي للسيمستر القادم، وذكرت المشرفة أنه سيتم إرسال الضمان في أسرع وقت ممكن دون التطرق إلى عملية إقفال الملحقية: «بالفعل قمت بالحجز والعودة إلى أرض الوطن، وبعد انتهاء الإجازة والرجوع إلى كندا فوجئت بأن الملحقية أقفلت الكلية التي ندرس بها، وذكرت أنه يجب علينا البحث عن جامعات أخرى»، مشيرا إلى أن السمستر هذا ذهب عليهم وهم الآن مقطوعة عنهم المكافأة والدراسة، وقال الطالب تركي اللحياني إن الملحقية تنخرط في قرارات عشوائية مبتكرة والضرر يقع على الطلاب، مشيرا إلى أنه انخرط في البرنامج الأكاديمي كاملا، ولكن فوجئ بالقرار الذي أفقده المكافأة والدراسة في آن واحد. من جهتها حاولت «شمس» التواصل مع مسؤولين في الملحقية الثقافية في كندا، ولم تجد إجابات شافية حول القضية. يذكر أن الملحقية الثقافية في كندا أصدرت أخيرا برنامج تعريف التجسير Bridging Program وهو البرنامج الذي تقدمه بعض الجامعات للطلاب الذين أكملوا كافة مستويات معهد اللغة التابع للجامعة «أو المعتمد منها»، والذي يتيح البدء بالدراسة الأكاديمية في التخصصات العلمية، إضافة إلى دراسة بعض مقررات اللغة، أي أنه يعد مرحلة انتقالية بين دراسة اللغة والانتظام الكلي في البرنامج الأكاديمي .