كل الشكر للأمير سلطان بن فهد، لما قدمه من جهد وإنجاز للرياضة السعودية، ونتمنى للأمير نواف بن فيصل التوفيق لمواصلة المسيرة، فهو أهل لهذا المنصب الهام؛ لما يملكه من مواهب قيادية وفكرية وخبرة رياضية، فعوامل النجاح متوفرة في ظل دعم الحكومة الرشيدة لقطاع الشباب، الذي يمثل الشريحة الكبرى من الشعب السعودي، كذلك وجود الكفاءات المتعلمة والمتمرسة في العمل الرياضي. وحقول الرياضة كثيرة ومتعددة، لكن يظل المؤشر للنجاح هو لعبة كرة القدم، لما لهذه المجنونة من شعبية كبيرة ومتابعة على مختلف المستويات في أصقاع المعمورة. وينصب الاهتمام على المنتخبات التي تمثل الدول، فتفوق المنتخب يعتمد أساسا على ارتفاع مستوى الدوري المحلي، والذي يبنى أولا على تطوير القاعدة من البراعم والفئات السنية، ولنضمن استمرار قوة الدوري المحلي لدينا لابد من إيجاد أجواء صحية، وإزالة المعوقات التي تفقده المتعة والإثارة والبريق، برفع مستوى التحكيم، والعدل والمساواة في قرارات بعض اللجان، أو إعادة تشكيلها من عناصر تملك الخبرة والكفاءة، تشكل من معظم الأندية ولا تقتصر على أندية معينة؛ لنضمن الحياد. كما أن الإعلام الرياضي عامل مهم لرفع مستوى الرياضة، ولاشك أن كل إعلامي له ميوله وهي حرية خاصة، فأمانة القلم تحتم عليه الحياد في الطرح، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالكتابة عن منتخب الوطن، فلا نبرئ أنفسنا كرياضيين إعلاميين من المشاركة في إخفاق المنتخب في كأس آسيا، أو عدم التأهل لكأس العالم، عندما نكيل المدح والثناء للاعب ينتمي لنادينا، وهو لم يقدم ما يشفع له، ونهاجم ونذم لاعبا من ناد آخر رغم إبداعه وتقديمه لمستوى رفيع. هوامش · كان النقد الإعلامي غير واقعي من البعض، والآخر مجامل، حتى وقعت الفأس بالرأس فانفرطت السبحة. وللأمانة نقد الزملاء عبدالكريم الزامل في صحيفة الجزيرة وعبدالله الفرج وفياض الشمري في الجزئية الأولى من مقالته في صحيفة الرياض كان واقعيا وجريئا عندما كتبوا على من تقع مسؤولية تدني مستوى المنتخب، وربما غيرهم آخرون لم أطلع على ما كتبوا فالعذر لهم، ولن أتحدث عما كتب في هذه الصحيفة فشهادتي فيها مجروحة. · لابد من إعادة النظر في ارتفاع مبالغ عقود اللاعبين المحترفين التي تعتبر مبالغا فيها نظرا لمستويات اللاعبين، فقد جففت موارد الأندية.