شخصية استطاعت في غضون أعوام قليلة أن تصنع من أسمها رمزا في رياضة القصيم.. شخصية محبوبة لدى جماهير الرائد التي ترى فيه المنقذ والمحامي عن ناديها وأول من تنادي و تهتف باسمه عند حدوث أزمة.. الرئيس السابق لنادي الرائد رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف عبدالعزيز التويجري، أخرج كل ما لديه في حوار مع «شمس».. إليكم ما جاء فيه: في البداية.. كيف ترى وضع الرائد في سلم ترتيب دوري زين؟ وضع الفريق جيد و يقبع في المنطقة الدافئة، وهذا هو طموحنا الموسم الجاري.. وضعنا مطمئن على كل الأصعدة. هل أنت راض عما قدمه الفريق حتى الآن؟ بكل أمانة راض تمام الرضا، نحن نسير بخطى ثابتة ومطمئنة ومستوى الفريق في تصاعد وبعيد عن الذبذبة، حتى إن المباريات التي خسرناها كنا الأحق بالفوز بها، وأرى أن مسيرتنا تبشر بالخير وما هي إلا البداية فقط لانطلاقة كبيرة الموسم المقبل، بإذن الله. ما طموحكم في الموسم الجاري؟ طموحنا تخطي مرحلة البقاء، ونطمح إلى أن نكون في أحد المراكز الأربعة الأولى عطفا على مستوى الفريق فنيا والتأهل للآسيوية، وهذا حق وطموح مشروع لنا ولجماهيرنا الغفيرة وأتصور أننا سنلامس أحد هذه المراكز وإن لم نكن في أحد المراكز الأربعة فسنكون الخامس، إلا أنني أعود وأكرر أننا سنكون في أحد المراكز الأربعة الأولى. ماذا عن مستوى اللاعبين الأجانب؟ وهل قدموا إضافة إلى الفريق؟ كانت بدايتهم متواضعة ولكن هناك تطور ملحوظ في مستوياتهم، هناك رضا من قبلنا لأنهم يتطورون بعد كل مباراة، وإن كنا نطمح لأن يقدموا أفضل من ذلك، لكن للأمانة هم إضافة جيدة للفريق وليست كبيرة. ما دورك في المكتب التنفيذي لنادي الرائد، فالكثيرون يتساءلون عن ذلك الأمر؟ في البداية أريد توضيح أن المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف في الرائد امتداد لبقية مكاتب فرق دوري زين، أي أننا لسنا الوحيدين. ولكن بشكل عام ليس هنالك دور كبير للمكاتب التنفيذية بالأندية، وطموحي أكبر من ذلك بكثير. شكلتم عدة لجان، كاللجنة الاستثمارية، ولكن لم نر لها أي دور يذكر.. لماذا؟ لجان المكاتب التنفيذية لم تمارس دورها بشكل كبير لعدة أسباب، وبما أنك ذكرت اللجنة الاستثمارية دون غيرها، ولكي يكون الجميع على اطلاع تام بما يحدث، نحن في مكان لا يسمح بالاستثمار، قد يتساءل بعضهم: كيف؟ والجواب أنه لن يكتمل العمل وأداء اللجان إلا بتسلم المنشأة النموذجية للرائد، المنشأة الحالية هي العائق الأبرز أمامنا، وفي نهاية الأمر البحث عن رعاة والدعم الشرفي يقع على عاتقنا، وفي الحقيقة نحن نمارس هذا الدور على استحياء، لأنه ولله الحمد النادي يسير بشكل رائع ورئيس النادي فهد المطوع يقوم بعمله على أكمل وجه، ويؤدي مهامه الإدارية والمالية بالشكل الأمثل وإن كنا مقصرين في هذا الجانب كثيرا نحن أعضاء الشرف. منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف شاغر حتى الآن، ما الأسباب وراء ذلك؟ هو موضوع مقلق لنا جميعا قد يحسم في الأيام أو الشهور المقبلة، وليست القضية تنصيب رئيس أعضاء شرف لمجرد التنصيب فقط وإلا فبإمكاننا تنصيب رئيس لأعضاء الشرف خلال ساعات، القضية هي وجوب تعيين رئيس كفء، فناد عريق وكبير بحجم الرائد يحتاج إلى رئيس أو شخصية بحجم وعراقة وجماهيرية النادي، فمن سيشغل هذا المنصب يجب أن يكون داعما ماديا وأن يكون قادرا على جعل جميع الرائديين يلتفون حوله بجميع أطيافهم. ألا تعتقد أن الدعم المادي عندما ينحصر على رئيس النادي يثقل كاهله ويستنزفه، ما يعجل برحيله وتركه للوسط الرياضي؟ هذا صحيح، ولكن عندما يكون رئيس النادي كفؤا لتحمل عبء النادي من الطبيعي أن يكون هنالك عزوف شرفي عن الدعم المادي، وهذه الظاهرة ليست محصورة في الرائد فقط دون غيره، إنما هي منتشرة بجميع الأندية الكبيرة من الناحية المادية والجماهيرية. لم يدعم الرائد ماديا هذا الموسم إلا مجموعة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ما الأسباب برأيك؟ الدعم المادي عند الحد الأدنى من الشخصيات الرائدية، المكافآت تكفلت بها بعض الشخصيات الرائدية وستستمر إلى نهاية الموسم، وهناك من دفع رسوم العضوية الشرفية وهذا ليس كافيا، ولكي يكون الجميع على اطلاع هناك اجتماع الأسبوع المقبل مع الأمين العام للنادي عبدالعزيز الرشود وبعض أعضاء مجلس الإدارة لتفعيل الدور الشرفي ولتفعيل بطاقة العضوية الشرفية الجديدة التي سترى النور خلال الأيام القليلة المقبلة. يقال إن حلقة الوصل بين رئيس النادي فهد المطوع وأعضاء الشرف مقطوعة تماما، وهذا أدى إلى العزوف الشرفي الكبير، ما تعليقك؟ حلقة الوصل غير مقطوعة والتواصل موجود، قد لا يكون بالفاعلية الكافية لكن العلاقة متميزة بين فهد المطوع وأعضاء الشرف، ومتى ما كان النادي يمر بمرحلة استقرار ويحقق نتائج مبهرة لا يكون هناك ظهور لأعضاء الشرف، وهذا موجود في كل الأندية، ومن المعروف في رياضتنا أن أعضاء الشرف لا يظهرون إلا في وقت الأزمات من أجل الوقوف مع رئيس النادي ودعمه ماديا ومعنويا. لماذا لم يوقع الرائد عقد رعاية حتى الآن؟ هذه القضية أقلقتنا كثيرا وهذا ما نستغربه من الشركات الراعية، حيث إنها ترعى أندية لا تملك 1 % من جماهيرية الرائد، إلا أننا في نهاية الأمر متفائلون وموعودون برعاية في الفترة القريبة المقبلة، وسيزف رئيس النادي فهد المطوع خبرا عن تعاقدنا مع شركة راعية، وأريد أن أوضح أكثر أن هذا الموضوع تأخر أعواما، والرائد مطمع للشركات بحكم جماهيريته الطاغية، وهذا الكلام ليس حديثا عابرا، إنما موثق من خلال الأرقام والإحصاءات، حيث إن الرائد يعد الرابع من حيث كثافة الحضور الجماهيري للمباريات. بعيدا عن الرائد.. أخبرنا عن علاقتك بنادي التعاون بصراحة؟ علاقتي بالأشقاء بنادي التعاون علاقة ود واحترام متبادل، فنحن أهل وأقارب وأصدقاء، قد يكون هناك خلاف مع شخص أو شخصين أو ثلاثة، أما البقية فعلاقتي معهم متميزة فنحن أبناء منطقة واحدة وتربطنا مصالح مشتركة وكثيرة ولا يفرقنا المستطيل الأخضر والتنافس الشريف مطلوب، لكن خارج المستطيل الأخضر لا يتمسك به إلا «الجهلة». إذن، ما السبب الذي جعل رئيس التعاون محمد السراح يتهمك بالإساءة لناديه ووصفته حينها ب «الممثل»؟ اتهام محمد السراح جاء من باب التمثيل، وكما ذكرت سابقا أنه ممثل جيد، حيث إنه حاول اختراق العلاقة المتميزة التي تربطني برجالات التعاون بكل أطيافهم بتلفيقات تليق به ولا تليق بشخصي. كثر الحديث حول تقديم التويجري مكافأة للتعاون عند صعوده للممتاز، وتم رفضها ما صحة ذلك؟ جواب كررته 20 مرة، وهذه المرة ال 21، أعيد وأكرر: إن كنت قدمتها فهي إكرام لأبناء العمومة، وإن كانوا رفضوها «فلا يرد الكريم إلا اللئيم» .