واصل منتخب العراق الأول لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه بطلا لآسيا، عقب فوزه، أمس، على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما بالجولة الثالثة لحساب المجموعة الرابعة في كأس الأمم الآسيوية بنسخته الحالية بقطر، ليرافق بذلك المنتخب الإيراني الذي بدوره كان المنتخب الوحيد المتأهل للمرحلة المقبلة، بعد أن جمع النقاط كاملة إثر فوزه على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون رد. وأحرز كرار جاسم هدف العراق الوحيد في المباراة أمام كوريا الشمالية «22»، ليقود منتخب بلاده إلى ربع النهائي، ويواجه فيه منتخب أستراليا، ويكون ثالث العرب المتأهلين بعد قطر والأردن، في حين ودعت خمسة منتخبات عند حاجز الدور الأول، وهي: الكويت، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وسورية. وأجرى مدرب العراق الألماني سيدكا ثلاثة تعديلات على تشكيلته فأشرك كرار جاسم ومصطفى كريم، على حساب هوار ملا محمد وعماد محمد، فمنحا حيوية كبيرة لخط الهجوم، وخففا الضغط عن الهداف يونس محمود، في حين شارك الظهير الأيسر باسم عباس للمرة الأولى بعد شفائه من الإصابة، فكان خط الدفاع بوجوده أكثر صلابة، كما أنه غالبا ما ساند زملاءه في خط الهجوم. وسنحت أول فرصة للعراق عندما انفرد مصطفى كريم بالحارس الكوري الذي أعاقه، لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، بل ركلة ركنية، ومنها سدد سامال سعيد برأسه كرة ارتطمت بالأرض، ثم صدتها العارضة «17». وحاول المنتخب العراقي تسجيل هدف ثان ليكون في مأمن من مفاجأة كورية، لكن يونس محمود لم يكن موفقا، في حين تميز مصطفى كريم بالأنانية في بعض الأحيان. واستهل المنتخب العراقي الشوط الثاني بكرة رأسية ضعيفة لمحمود «51». وأخطأ الدفاع العراقي في تشتيت إحدى الكرات، فوصلت عند ريانج يونج جي الذي أطلق قوية من مشارف المنطقة، سيطر عليها الحارس العراقي محمد كاصد «54». وضغط المنتخب الكوري في ربع الساعة الأخير من دون أن ينجح في اختراق الدفاع العراقي المتماسك، لتنتهي المباراة بالهدف الوحيد الذي أتى في الدقيقة ال 22 من عمر المباراة. وفي اللقاء الثاني حصد منتخب إيران العلامة الكاملة بتحقيق فوزه الثالث على التوالي، وجاء على حساب الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة. وسجل اراش افشين «70» ومحمد نوري «83» ووليد عباس «90» خطأ في مرمى فريقه الهدف الثالث. ورفع منتخب إيران رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة؛ ليواجه كوريا الجنوبية في ربع النهائي، في حين خرج منتخب الإمارات بنقطة واحدة من تعادله سلبا مع كوريا الشمالية، إذ كان قد خسر أيضا أمام العراق بهدف دون رد. وأجرى مدرب منتخب إيران افشين قطبي تغييرات كثيرة في التشكيلة، فأراح الحارس مهدي رحمتي وجلال الحسيني وهادي عقيلي ومحمد نصرتي جواد نيكونام وبيجمان نوري وإيمان مبعلي محمد رضا خلتعبري وكريم أنصاري الذين لعبوا دورا مهما في الفوزين الأولين. أما السلوفيني ستريشكو كاتانيتش فاعتمد على الأسماء المعتادة معولا على إسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم. وكان منتخب الإمارات الطرف الأفضل في الحصة الأولى، حيث بدا على لاعبيه التصميم على التسجيل منذ البداية، إلا أن الهدف أفلت من أحمد خليل وإسماعيل مطر في أكثر من مناسبة. وفي المقابل استغل المنتخب الإيراني حالة الضغط النفسي على المنتخب الإماراتي؛ بسبب تأخره في التسجيل وفرض سيطرته في الحصة الثانية، لينجح في إحراز الأهداف الثلاثة