أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن شمال السودان وجنوبه يمكن أن يشكلا اتحادا على نمط الاتحاد الأوروبي إذا اختار الجنوبيون الانفصال بعد ظهور نتائج الاستفتاء النهائية، منتصف فبراير المقبل، مؤكدا أنه سيكون أول من يعترف بجنوب السودان في حال صوت لصالح الانفصال. وأضاف «سنتبادل المنافع والمصالح فيما بيننا». وأضاف البشير في لقاء آخر لقناة الجزيرة القطرية أنه لا يتحدث عن اتفاقية للدفاع المشترك وأن المناقشات تدور بين الجانبين بشأن «قيام اتحاد بين الشمال والجنوب لرعاية المصالح المشتركة أمنية كانت أو سياسية أو اقتصادية. وفي هذا الصدد نضرب مثلا بالاتحاد الأوروبي». ولم يحدد الرئيس السوداني المشاركين في المناقشات. لكن زعماء الشمال والجنوب كانوا يجرون مفاوضات بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط والديون وقضايا أخرى بعد تصويت الجنوبيين المتوقع بالانفصال. وأكد البشير أن الجنوبيين لا يمكنهم الاحتفاظ بجنسيتي الجنوب والشمال معا بعد الانفصال، وأنهم سيمنعون من تقلد وظائف حكومية. وأقر أعضاء بارزون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير بأن الجنوبيين أقرب إلى التصويت لصالح الانفصال في الاستفتاء الذي جرى بموجب اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الطرفين عام 2005.