رفض مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، اعتبار اختبارات القياس، أشبه بالجباية، مشددا على أن التكلفة أكثر من الدخل. وردا حول ما يتردد بشأن ذلك أوضح ل«شمس» أن «هذا غير صحيح، فالله يعلم أن جميع المبالغ التي يحصل عليها المركز الوطني للقياس والتقويم من رسوم الاختبارات، تذهب في خدمة المركز، وتأمين جميع ما يحتاجه الطالب في اختبار القياس من أسئلة مقننة وقياسية لمدى إدراكه وإلمامه العلمي في مراحله الدراسية الماضية، ومدى كفاءته وقدراته على دخول مرحلة دراسية جديدة، وما بقي من تلك الحصيلة المالية يستفاد منها في تطوير المركز الوطني للقياس». وأوضح أن حصيلة رسوم اختبارات القياس تذهب جميعها لصندوق المركز الوطني للقياس والتقويم، نافيا ما يشاع عن تحويلها لصالح وزارة التربية والتعليم «حيث يستفاد من حصيلة رسوم القياس والتقويم لتطوير المركز وتأمين جميع التزاماته، كما أن قدرا كبيرا من هذه الحصيلة تذهب في جانب رصد أسئلة الاختبارات، وتحديد درجات تفاوت مستوياتها، ولا ننسى أن المركز الوطني للقياس وبفضل الله أصبح يستفيد من مبالغ رسوم اختبارات القياس بشكل كبير، وهذا يدل على أن هنالك اكتفاء، ولا حاجة لدعم من أي جهة كانت حيث يؤمن احتياجاته من هذه الحصيلة، ويؤمن رواتب المعلمين والموظفين التي تتطلب هي الأخرى ميزانية لابد من أخذها في الحسبان». ونفى مدير المركز الوطني للقياس والتقويم أن تكون الاختبارات تقليدا للبرنامج القياسي الأمريكي sat «غير صحيح أن هناك تقليدا لأحد البرامج القياسية العالمية، لأن المبادئ في الأصل تعتبر مبادئ مشتركة في المفهوم العالمي لأدوات القياس، وهذا قرار مشترك بين دول العالم، وتطبيق اختبار القياس ناشئ من حالة ضرورة معرفة قدرات الطلاب المقبلين على الدراسة الجامعية، وليس معنى هذا أن الطالب يدرس 12 عاما في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ويكون مهيأ للدراسة الجامعية، بل لابد من قياس إدراكه العام وإلمامه ببعض ما تمت دراسته في تلك الأعوام الدراسية، وهنا يبرز دور برنامج القياس والتقويم من ناحية قياس المكتسبات المتراكمة». وبين أن هناك نوعين من الأسئلة المطروحة في اختبار قدرات طلاب الثانوية «يتشكل الاختبار الأول الذي يتم في نصف العام الدراسي في قياس قدرات الطلاب ويسمى اختبار القياس، بينما يتم الاختبار الثاني في نهاية العام الدراسي، ويسمى بالاختبار التحصيلي، الذي على أساسه يتم قياس تحصيل طلاب الثانوية من الأعوام الدراسية الماضية ومدى فاعليتها في المراحل الجامعية المقبلة، وجميع الأسئلة المطروحة على الطلاب أثناء اختبارات القياس تعتبر أسئلة مقننة وقياسية لمستوى الطلاب التعليمي والثقافي، ومدى الإدراك والفائدة التي جنوها خلال الأعوام الدراسية الماضية سواء للبنين أو البنات، كما أنها غير قابلة للتعديل أو التغيير فهي تتم عن طريق برنامج متقن مركزي».