كشف اللاعب الدولي السابق بالمنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونادي النجمة والنصر السابق منصور الموسى أن المستويات الفنية المتواضعة التي قدمها المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية الحالية المقامة في قطر جاءت نتيجة انخفاض الدوري السعودي في الفترة الأخيرة: «الدوري السعودي يمر بمرحلة انخفاض في حدة التنافس بين الفرق منذ مواسم عديدة مما أثر سلبا في المستويات التي يقدمها المنتخب في البطولات التي شارك فيها منذ أكثر من ثلاثة مواسم، ويجب على الأندية السعودية العمل على تطوير مستوياتها الفنية لكي تتحقق مقولة «منتخب قوي ناتج عن دوري قوي»، وللأسف مباريات الدوري السعودي لا توجد فيها النكهة الفنية كما في المواسم السابقة، إلا من خلال ثلاث أو أربع مباريات في الدوري، وهي مباريات الديربي، إضافة إلى نهائيات البطولات السعودية، عكس ما كان عليه الدوري في المواسم السابقة عندما كانت هناك سبعة أو ثمانية أندية تنافس بشراسة في الدوري ما جعل الدوري مليئا بالإثارة والندية»، وأضاف الموسى: «كذلك من أهم أسباب تواضع الدوري السعودي عدم مبادرة الأندية في عملية صرف رواتب ومستحقات لاعبيها أولا بأول مما يؤثر في نفسية اللاعبين في سبيل تقديمهم مستويات مقنعة سواء من خلال المشاركة في الدوري المحلي أو من خلال تمثيل المنتخب في البطولات الخارجية، أيضا من أهم أسباب تواضع الدوري السعودي عدم استقرار الأندية فنيا عكس ما كانت عليه قبل عشرة مواسم، فتجد الأندية السعودية في تغيير للاعبيها المحليين بداية كل موسم، وبرأيي عملية انسجام الأندية واستقرارها لن تتم إلا بوضع عدد معين لكل ناد يرغب في جلب لاعبين محليين كتحديد ثلاثة لاعبين لكل فريق بإمكانه جلبهم بداية كل موسم، كما هي طريقة الاستفادة من اللاعبين الأجانب لدينا، فالمشكلة أن هناك أندية في الموسم الواحد تجلب خمسة أو ستة لاعبين، بل هناك أندية تتجاوز المألوف في عملية جلبها وتصل لعشرة لاعبين في الموسم، فأي انسجام واستقرار سنجده من جراء ذلك؟»، وأضاف الموسى: «كما أن مبالغة الأندية في عملية صرف مقدمات العقود للاعبيها المحليين من أسباب تواضع الدوري السعودي، بل يجب على لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل ووضع سقف محدد لمبالغ شراء الأندية للاعبين، ويكون ذلك من خلال تقييم فني بحت يحدد من خلاله سعر محدد للاعب، لأن ما أشاهده حاليا هو عدم أحقية بعض اللاعبين المبالغ التي صرفت عليهم من خلال العقود الاحترافية التي من وجهة نظري أرى أنها مبالغ فيها، وهذا ما ساهم في تواضع مستوى بعض اللاعبين الذين نرى مستوياتهم الفنية تختلف كليا فقط عند حصولهم على مقدمات العقود»، وأشار الموسى إلى أن الفرق بين اللاعبين الحاليين والسابقين يكمن في عدم تواجد «الروح» لدى اللاعبين الحاليين عكس لاعبي الجيل السابق بقوله: «الروح القتالية لا تتوافر للاعبين الحاليين، وألتمس لهم العذر في ذلك لعدة أسباب.. من بينها عدم استقرار اللاعب في ناد معين وهذا يعود لأنظمة الاحتراف لدينا، فتجد اللاعب ينتقل مع كل بداية موسم جديد لناد آخر، كونه يرتبط بعقد لمدة سنة واحدة، ولا أعلم ما الذي يمنع لجنة الاحتراف لدينا من فرض نظام على الأندية من خلاله يتم منع الأندية السعودية من توقيع عقود السنة الواحدة مع اللاعب السعودي وذلك لحفظ استقراره؟ كون ذلك يريح اللاعب نفسيا ويجعل تركيزه على الأداء في الملعب عندما يكون عقده لموسمين أو ثلاثة مواسم، على العكس تماما عندما يكون عقده لموسم واحد يكون جل تفكيره خلال هذا الموسم في دراسة العقود التي تقدم له بعض مضي أربعة أشهر من بداية الموسم».