تخطى منتخب قطر بدايته المتعثرة في كأس آسيا 2011 التي يستضيفها على أرضه إثر سقوطه أمام أوزبكستان، ونجح في بلوغ الدور ربع النهائي بفوزه الصريح على نظيره الكويتي بثلاثية نظيفة أمس على ملعب خليفة الدولي في الدوحة. وسجل بلال محمد «11»، ومحمد السيد «16»، وفابيو سيزار «86» الأهداف. وقدم المنتخب العنابي أحد أفضل عروضه، حيث ضغط مبكرا، ما أثمر عن هدف ملعوب عندما وصلت الكرة على الجهة اليسرى عند سيباستيان سوريا، فمررها داخل المنطقة، حيث قفز قائد العنابي بلال حمد فوق الجميع ولعبها رأسية قوية ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك «12». ولم يكن المنتخب الكويتي ينهض من صدمة الهدف الأول حتى تلقت شباكه الثاني، فبعد تمريرة طويلة من حميد إسماعيل داخل المنطقة حاول محمد السيد إسقاط الكرة من فوق الحارس الكويتي المتقدم، لكن الأخير نجح في التصدي لها من دون أن يلتقط الكرة، فوصلت إلى سوريا الذي راوغ الحارس وسدد في جسمه؛ لترتد هذه المرة مجددا إلى محمد السيد، فأطلقها في الزاوية البعيدة «16». وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق، احتسب الحكم ركلة حرة، أطلقها فابيو سيزار البرازيلي الأصل بحرفنة كبيرة على غرار مواطنيه المشهورين في الزاوية البعيدة لمرمى الخالدي، الذي لم يحرك لها ساكنا منهيا مهرجان الأهداف. وفي المباراة الثانية حجزت أوزبكستان بطاقتها إلى ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بتعادلها مع الصين 2-2 أمس. وسجل يو هاي «6» وهاو جونمين «56» هدف الصين، واوديل احمدوف «30» والكسندر غينريخ «46» هدفي اوزبكستان. وقدم المنتخبان مباراة مثيرة شهدت فرصا خطرة على المرميين، فتناوبا السيطرة على مجرياتها، فنجح كل منهما في تسجيل هدفين وأهدر عددا كبيرا من الفرص. وأرسل الصيني وانج سونج كرة من ركلة حرة تابعها لي جيوبينج برأسه باتجاه الزاوية اليمنى، لكن الحارس ايجناي نيستروف أبعدها إلى ركلة ركنية من الجهة اليمنى، ثم رفع منها يانج هاو الكرة، وأكملها يو هاي برأسه أيضا، فاصطدمت بالحارس هذه المرة وتابعت طريقها إلى داخل الشباك. وجاء هدف التعادل لأوزبكستان بعد نصف ساعة على انطلاق المباراة تماما، حين اخترق اوديل احمدوف المنطقة الصينية من الجهة اليسرى، قبل أن يرسل كرة في الزاوية اليسرى البعيدة عن الحارس. لم يمهل منتخب أوزبكستان نظيره الصيني سوى ثوان معدودة في الشوط الثاني لتسجيل الهدف الثاني، حين وصلت الكرة إلى الكسندر جينريخ، فأطلقها قوية جدا من نحو 25 مترا طار لها الحارس دون أن يتمكن من إبعادها. وجاء الهدف الصيني جاء عبر هاو جونمين الذي نفذ ركلة حرة بشكل رائع، واضعا الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى نيستروف. وأبعد الحكم العماني عبدالله الهلالي مدرب الصين هاو هونجبو قبل النهاية بدقيقة لتصرفه الغريب بركل عبوات المياه الموجودة على خط الملعب.