استأنفت مدارس جدة، أمس، عملها بعد تعليق الدراسة، أمس الأول، عقب هطول الأمطار، وعاد الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية بعد تحسن الأحوال الجوية. ووجه مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي تعميما مساء أمس الأول لمديري المدارس باستئناف الدراسة في جميع المراحل. وأعطى مديري المدارس صلاحية التعامل مع المواقف الطارئة بما يضمن سلامة الطلاب، مع استمرار متابعة جاهزية المدارس ومعالجة مشكلاتها، والتواصل مع إدارة الإشراف ولجنة الطوارئ إذا لزم الأمر. من جانبهم انتقد سكان جدة الأمانة بعد غرق العديد من الأنفاق المهمة في جدة، وتكون مئات البرك والمستنقعات في عدد من أحياء السامر والنسيم وقويزة جنوبي وشرق المدينة، وذلك عقب هطول الأمطار. كما انتقدوا تجاهل بلاغاتهم على هاتفها وعمليات السحب البطيء للمياه في الشوارع والأنفاق. وقال المواطن شداد السهيمي إنه وأفراد أسرته نجوا من الغرق بمساعدة بعض المارة الذين نقلوهم بسياراتهم بعد أن غرقت سيارتهم على مقربة من نفق الروضة . فيما وصف عدد من الشباب في حي الروضة أعمال سحب المياه بالبطيئة جدا، مشيرين إلى أن الأمانة استعانت بوايتات خاصة، وأن آخرين استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار وأجرة سحب المياه في وقت كانت فيه الاستجابة للبلاغات ضعيفة. من جانبها أكدت الأمانة أن تواصل هطول الأمطار خلال اليومين السابقين أدى إلى تراكم كميات كبيرة من المياه. مؤكدة أن المشكلة ستحل في أبريل المقبل بعد الانتهاء من مشروع تصريف مياه السيول ودرء أخطارها في كامل أحياء جدة. وعلمت «شمس» من مصادر مطلعة أن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس عقد العديد من الاجتماعات على خلفية الأمطار الأخيرة، حيث احتل موضوع الأنفاق المرتبة الأولى في أجندتها. من جانبها وعدت الأمانة أنها ستأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات بالنسبة لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، مشيرة إلى أن لديها مشروعا سيطرح خلال العام الحالي لزيادة تصريف المياه السطحية في نفق شارع الروضة مع تقاطع طريق الأمير ماجد، وطريق الأمير ماجد مع حراء، ونفق شارع طارق بن زياد وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية؛ بهدف تصريف مياه الأمطار بمجرد هطولها بدلا من دخولها إلى الأنفاق. وذكرت الأمانة في بيان، أمس، أن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية رفعت منسوب المياه في الشوارع والأحياء، ومنعت بعض السكان من الوصول إلى منازلهم، وتصدّر حي الشرفية الواقع بجوار نفق طريق الملك عبدالله هذه الأحياء. مشيرة إلى وجود ثلاث مضخات رئيسة سعة الواحدة منها «120-150 لترا في الثانية»، وهي قادرة على تصريف مياه الأمطار في وقت مناسب، وتمت زيادتها، لكن تواصل هطول الأمطار خلال اليومين السابقين وعدم قدرة الأرض على امتصاص أي كمية منها، أدى إلى تراكمها. وذكرت أن أعمال سحب المياه من النفق سيتم الانتهاء منها خلال الساعات القليلة المقبلة. ولفتت الأمانة إلى أن ما تعرض له نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء، هو عبارة عن تدفق مياه الأمطار المنقولة إلى النفق عبر طريق ابن باز، ما أدى إلى زيادة كمية المياه بها عن طاقة المضخات الموجودة بالنفق «3 مضخات سعة 120-150 لترا في الثانية»، وهو ما أدى إلى إغلاق النفق، أما فيما يخص نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، فقد أغلق احترازيا وبصفة مؤقتة، حتى يتم اكتمال تشغيل المضخات الخاصة به، كما سيتم الانتهاء من مشروع يجري العمل عليه حاليا، ومن المتوقع استلامه خلال الأسبوعين المقبلين، وهو عبارة عن خط تصريف في منطقة النفق، ينقل المياه إلى مجرى السيل. وأكدت الأمانة أن الأنفاق التي لم تتعرض لمجاري سيول مثل: نفق السلام، ونفق طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز«التحلية»، وطريق الملك عبدالله، استوعبت مياه الأمطار، وكان التصريف بها انسيابيا، ولم تتأثر الحركة المرورية .