أعلنت مصادر أمنية في تونس، أمس، أن الجيش اعتقل مئات من عناصر الشرطة البارزين في البلاد. ويواجه هؤلاء اتهامات بالمسؤولية في التصعيد الدموي للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد أخيرا. ويعتقد أن العديد من عناصر الشرطة المعتقلين شاركوا في عمليات سطو وتخريب. ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «إنسا» أن الطائرة التونسية التي وصلت إلى مطار كالياري في جزيرة سردينيا قادمة من تونس دون تبليغ سابق، عادت إلى ذلك البلد. وقد أمرت السلطات الإيطالية الطائرة بمغادرة سردينيا فور انتهائها من التزود بالوقود، ترافقها مقاتلتان حتى خروجها من المجال الجوي الإيطالي. وتحدثت معلومات متضاربة عن وجود ابن علي على متنها. وصعد عناصر من الشرطة المحلية إلى الطائرة بعد ذلك وتحققوا من هوية ركابها وهم طياران ومضيفة جوية. وأحد الطيارين يحمل الجنسية الفرنسية وطلب التوجه إلى فندق ليستريح. شهدت أحياء متفرقة من ضواحي العاصمة تونس ومدن أخرى حالة فلتان أمني وعمليات نهب وسلب واسعة تستهدف مباني عامة وخاصة. وفي الوقت الذي صدرت فيه نداءات استغاثة من المواطنين عبر التلفزة التونسية حددت السلطات أرقاما للطوارئ للإبلاغ عن أعمال النهب والإخلال بالأمن. وفي خضم هذه الأحداث خاطب محمد الغنوشي، الذي كان يتولى مؤقتا مهام رئيس الدولة، المواطنين وطمأنهم بأنه أعطى تعليماته للجيش للتدخل وحماية الممتلكات والسكان.