برعاية نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز تنطلق في جامعة الملك سعود، صباح غد، فعاليات المنتدى العالمي الأول لريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي، الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال وشركة وادي الرياض خلال الفترة من 12 إلى 14 صفر 1432ه بمشاركة دولية عالية المستوى، وبحضور مسؤولين كبار وشخصيات بارزة في مقدمتهم رئيس وزراء بريطانيا السابق جوردن براون الذي سيلقي محاضرة عنوانها «التوجهات الدولية نحو ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي» ورئيس وزراء نيوزيلاندا السابق مايك مور رئيس منظمة التجارة العالمية السابق، الذي سيلقي محاضرة أخرى عنوانها «الاقتصاد المعرفي في قلب التجارة العالمية» وثيودور هانش مدير معهد ماكس بلانك بألمانيا، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء 2005 وجائزة الملك فيصل العالمية 1989 وعضو المجلس العلمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو. وبهذه المناسبة أكد الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود أن هذه الموافقة الكريمة تعد وسام شرف تعتز به الجامعة ورسالة تقدير لما يقوم به منسوبو ومنسوبات الجامعة، وخاصة في جانب ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي، ولما يمثله هذا المنتدى من أهمية كبيرة وحضور عالمي مميز؛ ما يسهم بشكل قوي ومباشر مع جهود المملكة -رعاها الله- في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي. وأكد العثمان على أن مبدأ التقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار من العوامل الأساسية في التنافسية الدولية، وتحديدا موقع الدول بين الأمم، فإنه من هذا المنطلق وإدراكا من جامعة الملك سعود بأهمية التقدم والنمو في ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي لبناء مجتمع المعرفة، أتت مبادرتها لتنظيم هذا المنتدى العالمي سنويا بمشاركة عدد من المتخصصين والمحليين العالميين. ومن جانب آخر شدد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي على أهمية المنتدى وقال «ليس أمامنا خيار إلا أن نسير في طريق تأسيس الاقتصاد المعرفي فهو الخيار الاستراتيجي لنا ولمملكتنا الحبيبة؛ فالجامعة لديها رؤية مستقبلية لتحقيق اقتصاد المعرفة». وأكد أن مفهوم ريادة الأعمال طرح نفسه بقوة على الساحة؛ لأنه يتصل بالفكر الخلاق المبدع ويمثل حجر الزاوية في الاستثمار البشري للتحول صوب الاقتصاد المعرفي «ومن هنا يأتي دور المجتمع بأسره في دعم وتحفيز الابتكار، وهذا ما يبحثه المنتدى ويحاول تفعيله، ولن يتأتى ذلك إلا بوجود تشريعات تمس من قريب ريادة العمال وتدفع نحو اقتصاد معرفي». أما الدكتور أحمد الشميمري الرئيس التنفيذي للمنتدى العالمي لريادة الأعمال فأوضح أن المنتدى يتضمن خمسة محاور، يتضمن الأول الاستثمار البشري للتحول نحو الاقتصاد المعرفي. والثاني التشريعات المتعلقة بريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي. ويدور المحور الثالث حول التمويل والاستثمار لبناء الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال. والرابع حول الاتجاه التكاملي وآليات العمل المؤسسي لتعزيز ريادة الأعمال. بينما يتضمن المحور الخامس منظومة صناعة المعرفة. وقال الدكتور الشميمري: تم عقد ورش عمل تحضيرية للاستقرار على مجالات الدراسات وتحديد أهم الجوانب التي يجب تناولها، ومن خلال جلسات اللجنة العلمية التي تواصلت منذ شهور عديدة إلى مناقشة مواضيع المنتدى وتفصيلاتها تم الاستقرار على موضوع كل دراسة ومحتواها؛ بهدف الخروج بمبادرات ومشاريع تخدم متخذي القرارات. وأوضح الدكتور رشيد الزهراني المشرف على إجراء دراسات المنتدى أنه سيتم مناقشة أربع دراسات تطرح أبرز المواضيع والمحاور المستهدفة للمنتدى، وذلك من خلال استشارة مجموعة كبيرة من الخبراء، حيث تم تحديد أربعة مواضيع مهمة، وتتمثل هذه الدراسات في دراسة المشاريع الريادية المعرفية ودورها في توصيف الموارد البشرية بالمملكة، ودراسة دور التشريعات في تنمية وتحفيز اقتصاد المعرفة بالمملكة، ودراسة اقتصاد المعرفة ودور حدائق العلوم وحاضنات التقنية، ثم دراسة التمويل والاستثمار في المشاريع الريادية