وضعت شركة الكهرباء في الطائف يدها أخيرا على مصدر «فلتان فواتيرها»، بعد أن بلغ متوسط الاستهلاك لأسر المنازل الشعبية في عدد من الأحياء للشهر الواحد ما يقارب خمسة آلاف ريال، حيث كشفت التحقيقات أن عددا من موظفي قراءة العدادات كانوا يتلاعبون بالقراءات بوضع أرقام عشوائية وهم في مكاتبهم بدلا عن الأرقام الحقيقية، وذلك حتى يعفوا أنفسهم من عناء العمل الميداني. وقررت الشركة طرد المتورطين دون إعطائهم أي مستحقات «نهاية خدمة». وذكر مصدر مسؤول بالشركة أنه تم طرد اثنين من موظفيها بالإضافة إلى ستة موظفين متعاقدين من الباطن مع شركة أخرى وضعوا كعدادين ومن بينهم مهندس. وجاء تحرك الشركة بعد أن تذمر السكان المتضررون من تلك الفواتير التي أرهقت جيوبهم على مدى نصف عام. وقد قام بعضهم برفع دعاوى أمام المحاكم ضد الشركة بعد أن بلغت فواتير استهلاك الكهرباء حدا خياليا أصابهم بالصدمة والدهشة، خاصة أن معدل استهلاكهم لم يشهد تغييرا، بينما حملت الفواتير زيادات وصلت إلى 500 % بحسب تقديراتهم، وهو ما دفعهم إلى إبلاغ الشركة التي طلبت من بعضهم إرجاء التسديد خاصة بعد التأكد من وجود قراءات خاطئة لبعض العدادات. وذكر أحد المواطنين « العدد رقم 1761 في 7 نوفمبر الماضي» أن فاتورتهم بلغت 5391 ريالا بينما كانوا يدفعون ما بين 500-700 ريال كل شهرين. وأضاف آخر أن فاتورة منزله بلغت أيضا 3394 ريالا في شهر واحد، فيما جاءت فاتورة منزل آخر 5653 ريالا، وهو لا يضم إلا ثلاث غرف ومجلسا، وتسكنه أسرة مكونة من أربعة أشخاص. وكان مصدر بالشركة أكد ل«شمس» أن هناك احتمالا لوجود تلاعب في العدادات من قبل الأطفال أو سوء قراءة من مندوبي الشركة أو في نظام الحاسب الآلي .