وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعلاج التوأم السيامي الجزائري «سارة وإكرام» وإجراء كافة الفحوصات اللازمة لهما ومدى إمكانية فصلهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. وأوضح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، أن والد التوأم بعث نداء للمساعدة لصعوبة وندرة حالة ابنتيه اللتين تلتصقان في منطقة الورك والحوض، وهناك احتمال باشتراك الأجهزة التناسلية والبولية والجهاز الهضمي، وربما أسفل العمود الفقري، مشيرا إلى أنه بدأ التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر لتسهيل كافة الإجراءات لنقل التوأم خلال الأسابيع المقبلة. وأكد أن خبرة المملكة في مجال فصل التوائم تعد واحدة من أكبر الخبرات في العالم؛ حيث بلغت «63» حالة من 17 دولة، وتم فصل «28» حالة بنجاح تام، أما بقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل لأسباب طبية. وثمن وزير الصحة هذه اللفتة الأبوية الحنونة من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين ورعايته لأبناء وبنات المملكة، وكذلك أطفال العالم الإسلامي والعربي والعالم أجمع، ودعا الله أن يعيد خادم الحرمين الشريفين إلى الوطن سالما غانما وبصحة وعافية. من جهة أخرى، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة خلال الفترة من 22 إلى 28 جمادى الأولى المقبل، ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف بعنوان «ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم» بمشاركة نخبة ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف، ومن المهتمين بعلم الرسم العثماني، وقضايا الخط العربي وزخرفته. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح آل الشيخ، عظيم الشكر وجزيل الثناء والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للملتقى الذي يتعلق بأعظم كتب الله، ودستور هذه الأمة، ومصدر تشريعها الأول، مبينا أنه انطلاقا من اهتمام الوزارة، ونظرا للعمل الرائد الذي يقوم به المجمع في هذا المجال، وما يتصف به من مرجعية في كتابة المصحف ومراجعته وتدقيقه وطباعته، وإدراكا لأهمية كتابة وخط المصحف الشريف يأتي عقد الملتقى للمرة الأولى. من جهته، أعلن الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ الدكتور محمد العوفي، أن عدد المشاركات التي وصلت إلى اللجنة التحضيرية للملتقى حتى الآن تجاوز 300 مشاركة من دول خليجية، وعربية وإسلامية وغيرها «رجالا ونساء»، درستها اللجنة العلمية ولجنة التحكيم، أجازت منها 230 مشاركة، مشيرا إلى أن أهداف الملتقى تتمحور في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف، والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف، ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمة للخط العربي، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي، وعرض نماذج بخط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي. وأوضح العوفي أن فعاليات الملتقى تتضمن تنظيم معرض مصاحب له، وعرضا تعريفيا بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، و إلقاء الضوء على المعجم الذي يعدّه المجمع عن كتاب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف، وعقد ورشة عمل في موضوع مهم حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، وتقديم دورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها ومصطلحاتها، وعن الخط العربي، وتوزيع استبانة على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى بعد تحديد عناصره وصياغته؛ لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف الشريف .