اختلف البعض حول العمل من حيث الفكرة، فهناك فئة ترى أنه لا يناقش قضية اجتماعية محددة؛ إذ يعتبر مجرد مواقف كوميدية تهدف في الغالب إلى الضحك، في الوقت الذي ترى فئة أخرى أن المؤلف الكبير سعد المدهش تناول بعضا من المواضيع الاجتماعية بشكل ساخر بعيدا عن الإسفاف والتهريج، وبالتأكيد يحسب للمدهش في هذا العمل أنه أجاد في كتابة نص مثير للضحك دون تكلف وبعيدا عن الإسفاف والتهريج، وحافظ على أداء الحلقات بسبب جرعات الضحك المتوازنة. العمل يعتبر ضربة معلم من زعيم الكوميديا فايز المالكي؛ إذ أثبت أنه نجم الكوميديا الأول بمواهبه المتعددة وكفاءته الفنية وملامحه التعبيرية الهائلة التي وضعته كنجم للشاشة الخليجية على مستوى الكوميديا. وما يميز أداء الفنان فايز المالكي في الشخصيات التي يقدمها هو أن أداءه التمثيلي في تجسيده للشخصية طبيعي وغير مبالغ فيه إلى درجة يصعب معها أن تتعرف على شخصيته الحقيقية، فالتعايش مع الشخصية لإظهارها بصورة مقنعة وصادقة يعتبر من أساسيات نجاح الدور، وهذه الميزة لا يجيدها إلا الفنان المتمكن، وقد نجح المالكي في أن يرسم الابتسامة على شفاه المشاهدين بطريقة كلامه ولزماته وحركاته المضحكة ولا يتوقف عند هذا الحد من الإبداع والذكاء حيث تمكن من أن يجعل من إتقانه لعزف العود والغناء وسيلة أخرى للضحك والإعجاب، فلا تمر حلقة دون أن يضع بصمة غنائية بصورة خفيفة.