أهّلت ثمانية مهرجانات محلية، طالبة جامعية، للتعبير عن رغبتها الكبرى في افتتاح أول مصنع سعودي متخصص في الإكسسوارات. وبعدما نظرت ابنة القصيم رغد الرباح إلى مهرجان الكليجا الأخير، على أنه البوتقة التي يمكن أن تعبر فيه عن رؤيتها الشاملة، أعلنت من خلاله أن «العمل المهني والفني والتقني ضرورة اجتماعية وحضارية خلال العصر الحديث، لما يحتله من مكانة متميزة، خصوصا لدى الدول التي قطعت شوطا كبيرا تجاه تنفيذ البرامج والخطط التنموية الشاملة، والعمل الحرفي لأهميته بفعل عوامل التطور التقني والتغير الاجتماعي والثقافي السريع، الأمر الذي ترتب عليه إعادة النظر في استمرار محتوياته وأساليبه وتطبيقاته». وترى الطالبة التي تدرس تخصص إدارة الأعمال أن العادات والتقاليد التي تنظر بتدن إلى بعض المهن والأعمال اليدوية ونظرة المجتمع السلبية للعمل اليدوي لم تعد عوائق لها في عملها الاحترافي في صناعة الإكسسوارات التي بدأتها قبل سبعة أعوام، وبتصميم بطابع عصري، ما يدفعها لأن تضع لنفسها خطة استراتيجية لإقامة مصنع خاص بهذه الحرفة كأول مصنع سعودي في هذا المجال». وأوضحت «تمكنت من خلال إتقاني لصناعة الإكسسوارات ومن خلال المشاركة في ثمانية مهرجانات، من اكتساب الخبرة في العرض والتسويق، وكذلك في إعداد التقارير من الجهات المنظمة بغرض رفعها لصندوق الموارد البشرية للحصول على تمويل شخصي لإقامة المصنع». وتتميز تصاميم رغد حسب رؤيتها بتخفيف القطع التي تصنعها، «بحيث تقوم بصناعة قطعتين أو ثلاث من كل نوع حتى تتمكن الفتاة من الانفراد بقطعتها ولا يكون هناك تقليد، وهذا العمل جعلني أبتكر الكثير من الأشكال واللمسات فحظيت ولله الحمد بإعجاب الزبونات». وتؤمن رغد بأهمية أن تكون أعمالها لأهداف وغايات، ولا يمكن تحقيقها إلا بإتقان العمل، «ومما يعين على الإتقان اختياري لهذا العمل أو المهنة التي أحبها وأقتنع بها، وتنسجم مع ميولي وإمكانياتي؛ ولذلك فإن طموحي أن أجعل المادة الخام التي أصنع منها هذه الإكسسوارات من الذهب، وأن أمتلك رولات ذهب بغرض ضبط قياس معاصم الفتيات بالضبط». وأبدت رغد سرورها كونها اكتسبت عملا مهنيا محترفا يدر عليها المال ويسهم في تحقيق أهدافها، فهي وكما تؤكد تكسب ما يرضيها حينما تتواجد في المهرجانات النسائية التي تعرض منتجات الحرفيات .