يبدأ في مثل هذه الأيام الباردة بمدينة بريدة، حراج «الجراد» الذي استقطب باعة متخصصين إلى سوق الجردة وسط بريدة، كونه «أكلة» محببة لمجموعة كبيرة من السكان باعتبارها إرثا تناقلته الأجيال. وتشهد السوق هذه الأيام تداولات كبيرة للجراد، وسط إقبال كبير من المستهلكين حتى وصلت قيمة الكيس الكبير ل 400 ريال، و 50 ريالا للكيس الصغير، وكان دلالو السوق وهم أصحاب دراية بأنواع الجراد المهاجر وبقيمته الغذائية، يعرضون الجراد في أكياس حمراء شفافة لا تمنع الأوكسجين، وبميزان محدد لكل كيس، وعن طريق أصواتهم المعروفة في ساحة السوق يتوافد العشاق متنافسين في نيل الكيس المملوء بالجراد السمين ذي اللون الأصفر الفاتح، رغم تحذيرات المركز الوطني للمكافحة من تناول الجراد الذي ربما يقود أكله للتسمم، نتيجة مكافحته بالمبيدات الضارة. وأوضحت وزارة الزراعة للمواطنين والمزارعين احتمال تعرض بعض مناطق المملكة لغزو أسراب الجراد بعد اكتشاف تجمعات له في محافظة الليث «غرب المملكة»، في حين أكد المدير العام للمركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد محمد حسين حلواني أن المملكة تنسق مع منظمات دولية مثل منظمة الفاو، إضافة إلى 14 دولة تمثل أعضاء هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في مصر