على مدى ست ساعات يوميا، غاصت أقدام ثمانية شبان في الطين، استعادوا خلالها إرث الأجداد، المتمثل في البيوت الطينية، رافعين شعار «التعلم أولا»، من خلال نافذة فتحتها لهم الهيئة العامة للسياحة والآثار، عبر جهازها في الأحساء بالتعاون مع مركز النخلة للصناعات الحرفية. وباشر الشبان عبر برنامج «تمكين»، أساليب الترميم والبناء التراثي، وشملت الجانبين: النظري والعملي، وتناولت ماذا تحتاج إليه بيوتنا الطينية من ترميم وبناء، فيما أطلعت الشباب على أهمية الأسلوب العلمي وفنونه ومهاراته، وأصول وفنون ومهارات البناء بالطين، وكيفية تجهيز الطين، وأساليب وطرق البناء باللبن وبالعروق مع إدخال الحشوات، وكيفية عمل الوقاء. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي أن مثل هذه الدورات تأتي ضمن نمط السياحة التراثية، وتسهم في توفير فرص استثمارية ووظيفية للشباب للعمل بالتراث، كما تسهم في خدمة الشباب لنفسه ومدينته ووطنه، لافتا إلى ما تزخر به الأحساء من مخزون وموروث تراثي كبير، مشيرا إلى اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بتراثنا الكبير والتوعية بأهمية الحفاظ عليه. وأشاد المهندس عبدالله بن عبدالمحسن الشايب الذي قدم الدورة على مدى ثلاثة أيام بالمتدربين وجديتهم، وحرصهم على تعلم كيفية البناء بالطين. ووزع مسؤول التسويق في جهاز السياحة والآثار بالأحساء حسين الحاجي، في ختام الدورة، الشهادات على المتدربين.