استبعد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم صرف تعويضات لأصحاب المزارع المتضررة بسوسة النخيل الحمراء، موضحا أن أجندة الوزارة لا تتضمن مثل هذا الأمر. ودعا بالغنيم المزارعين للسماح لفرق المكافحة بدخول مزارعهم للقيام بمهامها، لافتا إلى أن الوزارة ستلجأ للجهات الإدارية للتعامل مع حالات الامتناع. وأكد بالغنيم عقب تدشينه أمس الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، في إحدى المزارع بمحافظة الدرعية، بحضور المحافظ الأمير أحمد بن عبدالله آل سعود، أن الوزارة ومنذ اكتشاف سوسة النخيل الحمراء في عام 1407ه، وهي تسعى بشتى الوسائل لمكافحتها. وبين الوزير أن الحملة ستشمل كافة مناطق المملكة، بعدما أثبتت التجربة أن السوسة تنتقل من مكان إلى آخر، بحيث يصعب القضاء عليها بحملات جزئية، مضيفا أنه تم في نهاية العام الماضي رصد 120 مليون ريال للحملة، ليتم توفير الكثير من أجهزة الفرن والمعدات والآليات. وبين الوزير أنه ستتم الاستعانة بعدد من العمالة المدربة والآليات وكذلك أجهزة الحقن التي تستخدم لأول مرة في المكافحة، موضحا أنه سيتم حقن المبيدات الحشرية في أسفل جذع النخلة المصابة، لكنه شدد على أن النقطة الأهم تتمثل في استكشاف وجود الحشرة، وذلك من خلال نشر المصائد الفيرمونية الجاذبة للحشرة مع استمرار أعمال الاستكشاف لرصد أي إصابة أخرى. وأشار بالغنيم إلى أن أجهزة الحقن عرضت على الوزارة عن طريق خبير إيطالي قبل ثلاث سنوات وتم تجربتها في عدد من المناطق، وقد تم تطوير بعض المعدات حتى أصبحت ملائمة لاحتياجات النخيل، لافتا إلى أن الحملة انطلقت في منطقة القصيم قبل أسبوعين، لكن بدايتها الفعلية كانت مع بداية شهر صفر الجاري. وطالب الوزير المزارعين أن يتعاونوا مع موظفي الزراعة وأن يحرصوا على الاستكشاف والإبلاغ، مشيرا إلى أن البعض يرفض دخول أشخاص آخرين لمزارعهم، وهو أمر ستواجهه الوزارة بالاستعانة بالحاكم الإداري للتدخل. من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الزراعة رئيس اللجنة الإشرافية للحملة المهندس محمد بن عبدالله الشيحة، أن تواجد الجهات التنفيذية والمزارعين والمهتمين لحفل تدشين الحملة يمثل دليلا على التواصل والتلاحم بين جميع الأطراف. وأوضح الشيحة أنه سيتم استخدام طريقة جديدة للمكافحة في هذه الحملة لم يتم استخدامها من قبل تم التوصل إليها بعد عمل تجارب حقلية على نخيل مصاب ولمدة سنتين ونصف، وتتمثل في الحقن الشامل بالمبيد في جذع النخلة تحت ضغط منخفض بواسطة جهاز الحقن .