أبدى المدير العام للشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم صالح الحميدي، استياءه من سوء صيانة وتجهيز بعض المدارس النائية والجبلية في محافظة الليث، إضافة إلى المباني المستأجرة. وأكد بعد جولته التفقدية التي قام بها إلى إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث يرافقه وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، عدم تأثر مدارس المحافظة من السيول، وإنما الطرق المؤدية إليها، مبينا أن الطرق ليست مسؤولية وزارة التربية والتعليم، وإنما مسؤولية جهات معنية أخرى. وأوضح الحميدي أنه تم الاتفاق مع مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد الحارثي لإيجاد وسيلة نقل مساعدة لإيصال المعلمات بالطرق المناسبة إلى المدارس لاستمرار الدراسة، إما بشراء سيارات ذات الدفع الرباعي أو الاتفاق مع شركات نقل متخصصة، مضيفا أن الزيارة تمت وفق توجيه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله. واعترف بوجود عجز في الحراسات بالمدارس، مؤكدا أن الوزارة ستستعين بشركات خاصة للقيام بحراسات المدارس. وقال، «اعتمدنا لهم ميكفات وبرادات وإنشاء ست صالات رياضية متعددة الأغراض للبنين والبنات، وكذلك سقف عشر صالات أخرى في تعليم الليث، وطلبنا تشكيل لجنة عليا من الوزارة للاطلاع عن كثب على أوضاع المدارس، وسنعود بعد ثلاثة أشهر مرة أخرى لمتابعة التوجيهات في هذا الصدد». وعن زيادة بدل النأي في المدارس الجبلية نظرا لوعورة الطرق ومشقة وصول المعلمات، ذكر الحميدي أن الوزارة مثلها مثل باقي الوزارات الأخرى في كافة البدلات، «لكن سنرفع خطابا إلى وزارة الخدمة المدنية للنظر في زيادة البدلات لبعض المدارس؛ نظرا لصعوبات الطرق وبعدها عن الخدمات المحورية». وكشف الحميدي أنه سيتم تعيين 4200 من خريجات معهد المعلمات وفقا لأماكن تواجدهم، كما سيتم تعيين دفعتي 27 و28 قريبا. إلى ذلك، تفقد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، والمدير العام للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة صالح الحميدي محافظة الليث للاطلاع على سير الوضع في مدارس القرى المتضررة من جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال الأسبوع الماضي، وتسببت في عزل وتعطيل الدراسة في أكثر من 23 قرية نائية على مستوى المحافظة. وشملت الجولة زيارة مدارس قطاع بني يزيد، والفراع البيض، والفروخية، وسعيا، واطلعوا على وضع المدارس هناك وحجم المعاناة والصعوبات التي يعانيها المعلمون والمعلمات في سبيل الوصول إليها لتدريس أبنائها وتعليمهم، وشاهدوا ما خلفته السيول من آثار جسيمة على الطرق المؤدية إلى المدارس، خصوصا أن أغلبها طرق جبلية ووعرة جدا. وناقشوا مع مدير التربية والتعليم في الليث محمد الحارثي، ومسؤولي الإدارة أبرز الصعوبات والمعوقات التي تعتري العمل في مدارس القرى النائية ووضع الحلول الكفيلة بانتظام الدراسة دون انقطاع، ومعالجة وضع نقل المعلمات في القرى المتضررة، وتحسين وضع المدارس المستأجرة في القرى النائية من حيث أعمال الصيانة والترميم، والحرص على توفير الجو الدراسي المناسب وعمل التهيئة اللازمة للطلاب والطالبات، وتفعيل اليوم الدراسي بالشكل المطلوب، خصوصا أن الاختبارات على الأبواب. واعتمد المدير العام للشؤون المالية والإدارية «40» جهاز هاتف ثريا لمدارس البنين والبنات في القرى التي لا يوجد بها شبكة اتصالات في الليث؛ حتى يتم الاستفادة منها في عملية التواصل مع الإدارة في ظل الظروف المناخية التي تمر بها المحافظة حاليا، كما اعتمد الحميدي إنشاء ثلاث صالات رياضية للبنين والبنات، وإغلاق عشر صالات رياضية مفتوحة وتحويلها لصالات رياضية مغلقة للاستفادة منها في تنفيذ أكثر من نشاط داخل المدرسة. من جهته، عبر محمد الحارثي عن شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم ونوابه ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية ومدير الشؤون المالية والإدارية على جهودهم وحرصهم الدائم على تسخير كافة الإمكانات والطاقات لخدمة المعلمين والمعلمات و رعاية الطلاب والطالبات في محافظة الليث والمراكز الإدارية التابعة لها. من جهة أخرى، تعطلت سيارة المدير العام للشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم صالح الحميدي التي كان يقودها بنفسه في طرقات محافظة الليث الجبلية الوعرة، حيث تاه في الطريق فترة من الزمن