توقعت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة إمكانية أن تسجل أسعار الأرز والذرة والقمح وغيرها من الحبوب ارتفاعا كبيرا بسبب الأنماط الحالية المقلقة للطقس، وذلك بعد إعلانها عن ارتفاع قياسي في مؤشرها لأسعار المواد الغذائية في ديسمبر الماضي. وبلغ متوسط مؤشر منظمة الفاو لأسعار المواد الغذائية الذي يقيس التغيرات الشهرية في الأسعار لسلة من المواد الغذائية مكونة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر/ في ديسمبر الماضي 215 نقطة، وذلك ارتفاعا من 206 نقاط في نوفمبر الماضي، فيما يعد ذلك المستوى للمؤشر هو الأعلى منذ بداية منظمة الفاو التسجيل للأسعار في عام 1990، وقد تجاوز المؤشر المستوى الأعلى السابق 213.5 نقطة المسجل في يونيو عام 2008 في ذروة أزمة الغذاء العالمية التي سببت أعمال عنف وشغب في بعض الدول. وفي سياق متصل قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إن الأسواق الحرة وليس السياسات الحمائية هي الحل لتقلبات أسعار الغذاء، وأنه ينبغي لمجموعة العشرين أن تتخذ خطوات لإعطاء أولوية لتزويد الفقراء بالغذاء. وكتب زوليك مقالا في صحيفة فاينانشيال تايمز يقول «الرد على تقلبات أسعار الغذاء ليس مقاضاة أو وقف عمل الأسواق، بل استخدامها بشكل أفضل، بإعطاء القدرة للفقراء. يمكن لمجموعة العشرين اتخاذ خطوات عملية نحو ضمان إتاحة المواد الغذائية». وسيتولى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئاسة مجموعة العشرين في2011. وفي مقاله حدد زوليك تسع خطوات ينبغي اتخاذها لضمان حصول السكان الأكثر فقرا على الغذاء. وأكد زوليك أن مثل هذه الخطوات ضرورية لضمان النمو والاستقرار العالمي. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» أمس الأول إن أسعار الغذاء سجلت مستويات قياسية مرتفعة الشهر الماضي متجاوزة المستويات التي أثارت أحداث شغب في 2008، وإن أسعار الحبوب الرئيسية قد تواصل الصعود بسبب المخاوف المرتبطة بالتغيرات المناخية.