استثمر طبيب هندي غير مسلم، تعاليم الدين الإسلامي، لعلاج المرضى من سرطانات الدم، والصداع النصفي «الشقيقة». واعتبر الطبيب الهندي الجنسية الدكتور فايدا بلندو بركاش الطب البديل الذي مارسه على مدى عشرة أعوام في بلاده، أثمر عن نتائج إيجابية، مشيدا بدور التعاليم الدينية للمسلمين، سواء من حيث الصيام أو الأكل أو النوم أو الحمية، والتي لها تأثيرات طبية هائلة على المصابين بعدد من الأمراض. وطالب الدكتور بركاش المسلمين وغير المسلمين بالتزام القواعد الإسلامية في الأكل والنوم والحمية لضمان سلامة أجسامهم «النوم ثماني ساعات متواصلة بين صلاة العشاء والفجر يكفل وقاية كثير من الأمراض، كما أن تنظيم الأكل واختياره وتنوعه من أهم العوامل الداعمة، وبين أن الدين الإسلامي، من خلال المحافظة على العقل والجسم والروح، يكفل قواعد هامة في الصحة، لكن يجب عدم التمادي في تناول الأدوية الكيماوية؛ كونها ذات أثر سلبي على الجسم، وعلى الأخص للمتقدمين في العمر، كما أن الكثير من المعالجات للسرطان والصداع تعتمد أسلوب التسكين وعدم المعالجة النهائية؛ ما يرشح المرض للزيادة والمضاعفة وهذا ما يتعرض له الكثير ممن يعانون من هذه الأمراض». علاج تقليدي وأشار إلى أن علاجه لسيدة سعودية بنفس الطرق التقليدية التي يتبعها فتح له مجالات أرحب لعلاج المزيد من الحالات سواء في المملكة أو أوروبا وأمريكا، خاصة في ظل ارتفاع عدد المصابين بالصداع النصفي، والذين يبلغ عددهم نحو 280 مليونا حول العالم، منهم 30 مليونا في أمريكا،و 50 مليونا في الدول الأوروبية، فيما تقدر نسبة المصابين بالمرض في المملكة بنحو 3 % بحسب الإحصاءات الرسمية، التي ينقصها شمولية العنصر النسائي؛ كون المجتمع السعودي له خصوصية في هذا الجانب، مبينا أنه عالج أكثر من 800 حالة صداع نصفي في الهند وفي باكستان وأوروبا والمملكة وعدد من الدول الآسيوية. وبين الدكتور بركاش ل «شمس» أنه ومجموعة من الأطباء الهنود أطلقوا مجموعة بحثية لمرض سرطان الدم بمختلف أنواعه ودرجاته وجربوا النتائج التي توصلوا إليها على 15 حالة، نجحت المعالجة مع 73 % من الحالات، بواقع 11 حالة، فيما أخفقت بقية الحالات لعدة أسباب منها تأخر بداية العلاج، والمضاعفات التي صاحبت البعض وعدم التزامهم بالبرنامج العلاجي. وأشار إلى أن العلاج البديل نجح في علاج أكثر من 88 حالة سرطان دم في مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات، ومختلف الحالات والأنواع الخاصة بمرض سرطان الدم، والذي له أسماء متعددة، أبرزها اللوكيميا. واستشهد بالشاب البريطاني من أصول باكستانية الذي أصيب بسرطان الدم وأمهله الأطباء شهرين للوفاة؛ نظرا لتردي حالته «باشرت الحالة مع فريق العمل، ونجحت المعالجة، والشاب الآن لديه عدد من الأبناء، وعاش أكثر من 23 عاما وحتى اليوم في لندن، يتمتع بصحة جيدة. فيما هناك حالة علاج شاب سعودي عاني كثيرا من سرطان الدم الأبيض، وقد وصلت نسبة المرض لأكثر من 40 % ، 60 % في أسوأ الحالات، وبعد العلاج وصلت نسبة السرطان إلى 1 %، والشاب تناوله عدد من الكتاب السعوديين». إلا أن اختصاصي العلاج البديل، وفق التعاليم الإسلامية، شدد على أهمية الالتزام بالعلاج وكل متطلباته لضمان النجاح «عالجنا حالة رجل سويسري، ولم يستجب للعلاج نظرا لعدم التزامه بالعلاج وآلياته، وحين طالبته بالحضور إلى الهند على حسابه، ومواصلة العلاج واسترجاع ماله إذا لم تنجح المعالجة، استجاب للنصيحة وحضر واستمر العلاج لثمانية أشهر، بدأت بالبكاء ثم التجاوب مع الحمية، وكميات الدواء، ثم النجاح والفرحة والسلامة الكاملة من سرطان الدم». نقص المعادن وحذر الدكتور بركاش من نقص المعادن في الجسم، كونها من أبرز مسببات الأمراض التي يعاني منها الكثير «الأكل الحالي من أبرز عوامل نقص مناعة الجسم؛ كونه من المأكولات السريعة غير المفيدة، وتناول المأكولات المحتوية على الحديد والنحاس والزنك تسهم في حفظ الأجسام من السرطانات، والأعراض التي يعاني منها الكثير، وحاليا أجهز الكثير من المعادن الطبيعية على شكل أدوية طب بديل أتناولها شخصيا وبشكل دوري، وأقدمها للمرضى الذين يزورنني، علما أن النحاس يسهم في علاج الكثير من حالات السرطان والزنك يقوي المناعة». الجدير ذكره أن الدكتور بركاش يعالج حالات كثيرة في عيادته في الهند، ولا تقل تكلفة العلاج حسب بعض المصادر، عن ثلاثة آلاف دولار .