أنهى منتخب المملكة الأول لكرة القدم آخر لقاءاته الودية استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق بعد غد بالعاصمة القطرية الدوحة، بالتعادل دون أهداف أمام نظيره الأنجولي في المواجهة التي جرت بينهما أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام. وكان «الأخضر» قد خسر مواجهته الأولى أمام العراق بهدف دون مقابل، قبل أن يكسب مضيفه البحريني بهدف أسامة هوساوي. وجاءت الحصة الأولى سريعة من الطرفين، خصوصا من لاعبي منتخب المملكة، حيث تحصلوا على ثلاث فرص سانحة للتسجيل في ربع الساعة الأولى جاءت جميعها بنفس السيناريو الأول أضاعها أسامة المولد عن طريق رأسية تألق الحارس في إبعادها بصعوبة «3»، وعاد نفس اللاعب بعد مرور خمس دقائق ليرتقي لكرة من ضربة ركنية ويركنها برأسه دون مضايقة مرت فوق العارضة، والثالثة أتت من رأسية نايف هزازي بعد كرة مرفوعة من ضربة ركنية مرت جوار القائم الأيسر «13». واتضحت تعليمات بيسيرو للاعبين بضرورة بناء الهجمات السريعة من لمسة واحدة، في نهج يتوقع أن يستخدمه في البطولة الآسيوية، بالإضافة إلى تنويع اللعب ما بين الاختراق من العمق والأطراف. وكاد هزازي يفتتح التسجيل عبر رأسية جميلة بعد كرة مرفوعة من ناصر الشمراني من الجهة اليسرى لعبها قوية رغم تقدم الحارس ومضايقة المدافع، لكنها مرت جانبية عن المرمى. ومع انطلاقة الحصة الثانية واصل لاعبو «الأخضر» فرض نهجهم الهجومي، ومن كرة متبادلة بين أحمد عطيف وناصر الشمراني وصلت للأخير الذي توغل بها إلى منطقة الجزاء ليسدد كرته في وضع السقوط بمضايقة الدفاع لتصل سهلة في أحضان الحارس. وأجرى بيسيرو بعض التبديلات كان أبرزها إدخال تيسير الجاسم عوضا عن سعود كريري، بالإضافة إلى خروج ناصر الشمراني والزج بورقة مهند عسيري، ولكن الأمور بقيت على حالها ليختتم المنتخب آخر مبارياته بمعسكر الدمام بتعادل سلبي. من جهة ثانية، يعلن المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو اليوم أسماء المختارين للقائمة النهائية التي تشارك في نهائيات البطولة الآسيوية، في الوقت الذي تغادر فيه البعثة إلى الدوحة غدا في تمام ال 2.30 ظهرا، عن طريق مطار الملك فهد الدولي بالدمام. يشار إلى أن «الأخضر» يلعب في المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية إلى جانب الأردن وسورية واليابان، ويخوض أولى مبارياته في البطولة الأحد المقبل أمام نظيره السوري .