تجاوزت جدة الأمطار الخفيفة والمتوسطة التي هطلت عليها ظهر ومساء أمس، بدون مشاكل، لكن الأمطار لم تمنع مظاهر الازدحام المروري خاصة أن هطولها تزامن مع خروج الطلاب من مدارسهم؛ الأمر الذي استدعى دوريات المرور والأمن لوضع خطة ميدانية عاجلة لفك الاختناقات وتكدس مئات المركبات في الشوارع. من جانبها، استنفرت فرق الدفاع المدني آلياتها، وجالت عشرات من دوريات السلامة على مفترق الطرق، وتم التنبيه على العديد من سكان الأحياء وعابري طريق الحرمين بالابتعاد عن تجمعات المياه وعدم المخاطرة والمجازفة بعبور الأودية ومجاري السيول. وعلى صعيد معالجة آثار المياه التي خلفتها أمطار الأسبوع الماضي، فقد عمدت أمانة جدة إلى تكثيف عمليات الرش وواصلت تفريغ وسحب المياه من عدة مواقع في المدينة، في الوقت الذي توقعت فيه الأرصاد الجوية استمرار الأجواء الغائمة على جدة خلال فترات من هذا الأسبوع مع احتمالية هطول أمطار خفيفة. في جانب آخر، كان لوقع الأمطار الخفيفة الأثر اللطيف على سكان المدينة حيث عمد العديد من الصغار إلى اللهو تحت زخات المطر على طريقتهم الخاصة، كأنهم يعلنون مواجهة المطر بشيء من المتعة ونسيان ملف كارثة العام قبل الماضي. وأشار عدد من الطلاب بحي الروضة إلى أنهم منذ فترة يحاولون أن يستمتعوا بالمطر بعيدا عن حسابات الكوارث والخوف وهو ما وفرته لهم هذه الأمطار الخفيفة.