تعثر تشلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم مجددا وفرط بنقطتين بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه أستون فيلا بثلاثة أهداف لمثلها في مباراة مثيرة جدا أمس على ملعب «ستامفورد بريدج» في المرحلة ال 21. وبحث تشلسي عن مواصلة صحوته من أجل البقاء قريبا من الصدارة بعدما تنفس الصعداء الأربعاء الماضي أمام بولتون «1 - صفر» بتحقيقه فوزه الأول منذ 10 نوفمبر الماضي عندما تغلب حينها على جاره فولهام «1-صفر» قبل أن يفشل في تحقيق أي فوز في ست مباريات على التوالي «ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات»؛ ما جعله يتخلى عن الصدارة. لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تعثر مجددا واكتفى بنقطة واحدة؛ ما تسبب في تراجعه إلى المركز الخامس لمصلحة توتنهام، وأصبح يتخلف بفارق ست نقاط عن ثنائي الصدارة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. وفشل تشلسي في تأكيد تفوقه على ضيفه الذي لم يذق طعم الفوز على منافسه اللندني في ملعب الأخير منذ 11 مايو 2002 «3-1»، كما كان فريق أنشيلوتي بعيدا تماما عن المستوى الذي قدمه خلال الزيارة الأخيرة لاستون فيلا إلى «ستامفورد بريدج» عندما سحق منافسه 7-1. واستهل تشلسي اللقاء بطريقة جيدة، إذ حصل على ركلة جزاء بعد خطأ من جيمس كولينز على الفرنسي فلوران مالودا؛ فانبرى لها فرانك لامبارد ووضعها بنجاح بعيدا عن متناول الحارس الأمريكي براد فريدل «23». وكاد ريتشارد دان يدرك التعادل للضيوف بعد أن انفرد بالحارس التشيكي بتر تشيك بسبب فشل المدافع البرتغالي باولو فيريرا في اعتراض تمريرة ستيوارت داونينج، لكنه سدد الكرة من مسافة قريبة جدا فوق العارضة «38». ولم ينتظر فريق المدرب الفرنسي جيرار هولييه كثيرا ليطلق اللقاء من نقطة الصفر؛ لأنه حصل على ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من الغاني مايكل إيسيان على نايجل ريو كوكر، فانبرى لها أشلي يونج بنجاح «41». وفي بداية الحصة الثانية فاجأ أستون فيلا مضيفه بهدف سريع جاء إثر ركلة حرة لعبها يونج إلى الجهة اليمنى حيث داونينج، فعكسها الأخير عرضية لتصل إلى اميل هيسكي الذي ارتقى عاليا فوق الهولندي الشاب جيفري بروما ووضع الكرة برأسه داخل شباك تشيك الذي حاول صدها دون أن ينجح في مسعاه «47». وحصل تشلسي على فرصة ثمينة لإدراك التعادل عبر لاعب الوسط البرازيلي راميريز الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بعد فشل الدفاع في استخلاصها من زميله الفرنسي نيكولا أنيلكا؛ فتوغل بها على الجهة اليمنى قبل أن يسددها بجانب القائم الأيمن «56». وواصل الفريق اللندني ضغطه وكان قريبا مجددا من إدراك التعادل بتسديدة صاروخية من لامبارد، لكن فريدل تعملق وأنقذ مرماه «63»، ثم تدخل مجددا ووقف في وجه محاولة خطيرة جدا لمالودا «67». وجاء الفرج للفريق اللندني قبل سبع دقائق على نهاية الوقت عبر العاجي ديدييه دروجبا الذي وصلته الكرة داخل المنطقة فسيطر عليها بصدره ثم مررها إلى زميله كالو الذي سدد نحو المرمى، فصد بريدل الكرة لتعود إلى النجم العاجي الذي أودعها الشباك وسط غابة من لاعبي أستون فيلا. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف تشلسي هدف التقدم بعدما استفاد إيسيان من خطأ مارك البرايتاون على الجهة اليمنى؛ فخطف الكرة منه ولعبها عرضية إلى دروجبا الذي حولها برأسه، إلا أنه اصطدم بتألق فريدل، لكن الكرة سقطت أمام القائد جون تيري الذي سدد في الزاوية اليسرى الأرضية «89». ولم تدم فرحة أصحاب الأرض كثيرا؛ لأن سياران كلارك خطف التعادل للضيوف في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية، مستفيدا من فشل مدافعي تشلسي في تطبيق مصيدة التسلل؛ فوجد نفسه وحيدا في مواجهة تشيك إثر عرضية من البرايتون الذي عوض الخطأ الذي ارتكبه قبل ثوان .