يستقبل العالم العام الميلادي الجديد 2011 بمزيد من التفاؤل والتطلع لمستقبل واعد يرتكز على مدى ما وصل إليه العالم من تطور وما حققه العلم من قفزة هائلة في المعرفة والإدراك والوعي بأهمية العلم والانفتاح على الحقائق العلمية والتقدم خطوات واسعة نحو الحقيقة المجردة البعيدة عن الأهواء والعواطف والاعتقادات.. فنحن اليوم في عالم يعتمد العلم طريقا للتطور والتقدم بإدراك قيمة العلم أولا وتطبيق مفاهيمه ثانيا لمواكبة العصر والمضي قدما نحو منافسة الأمم المتقدمة في المعرفة والبحث العلمي والحقائق الثابتة.. هذا هو ديدن العالم بأسره.. ونحن في المجال الرياضي السعودي نجد من يحاول جرنا إلى الخلف والتمسك بمبادئ بالية تعتمد الجهل طريقا نحو التفوق والكذب سبيلا للتقدم وتبرير الفشل والتمسك بمبادئ الجهل والتجهيل للعامة والجماهير الرياضية في وقت كنا نعتقد فيه أننا نواكب العصر في التطلع نحو الأمام والأخذ بأسباب تقدم الأمم ورقيها.. فعالم اليوم القائم على استخدام العقل والمنطق والحقائق العلمية لا ينطبق عليه أو تعيش فيه مبادئ بالية جاهلة تتخذ الجهل طريقا نحو النجاح والتفوق والإنجاز.. حيث تابعنا جميعا كيف يتم تجهيل الجماهير الرياضية وقلب الحقائق وتغييرها لتتوافق مع أهداف أصحابها ورغبتهم في بقاء الجهل معشعشا في عقول الجماهير لاستخدامها في تمرير الأكاذيب وأساليب التبرير المكشوفة التي دأب عليها البعض ليبقى في نفس المكانة التي تجاوزها الآخرون وتركوه وحيدا في دائرتها.. ولذلك تابعنا كيف يتم التمسك بمبادئ الجهل والتغرير في محاولة يائسة للبقاء في دائرة الضوء التي خفت نورها عنهم وتحول محيطهم إلى ظلام دامس يعيشون فيه وحدهم ويحاولون إدخال الجميع لنفس الظلام الذي يعيشون فيه مستخدمين نفس الأساليب التي عفا عليها الزمن ورفضتها العقول المتحضرة.. إذا.. هي دعوة لاستمرار الجهل وتوقف الزمن عند نفس العقول وداخل دائرة الظلام التي باتت خالية إلا من بعض ضعاف النفوس الذين لا يستطيعون العيش خارجها، في حين تقدم الآخرون خطوات عديدة نحو الزمن الذي يعيشون فيه بما فيه من وضوح وصدق وصراحة لا يعرف غيرهم التعامل معها.